المغرب والجزائر وإسبانيا في مؤتمر واحد.. هل تتوسط مدريد بين البلدين في أزمة تمُسها؟

المساء اليوم – متابعة:

اعتبرت أوساط إعلامية إسبانية حضور كل من المغرب والجزائر وإسبانيا، اليوم الجمعة، للمؤتمر الدولي حول ليبيا في العاصمة الفرنسية باريس، فرصة لمدريد لأجل التوسط بين البلدين الجارين، في ظل تصاعد الأزمة الدبلوماسية بينهما، قائلة”رغم أن لا أحد طلب وساطة إسبانيا، إلا أن مدريد أمامها فرصة القيام بذلك قبل “منتدى الاتحاد من أجل المتوسط”، المقرر عقده في 29 نونبر المقبل في برشلونة، والذي سيشهد أيضا، حضور كل من المغرب والجزائر”.

وهذه هي المرة الأولى التي يجتمع المغرب والجزائر وإسبانيا في مؤتمر واحد، وبعد أشهر من اندلاع الأزمة، التي تسبب فيها استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، قصد العلاج من كورونا.

مصادر بالحكومة الإسبانية أكدت في وقت سابق حضور وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الجزائري رمطان لعمامرة للمؤتمر، وقالت إن “حضور الوزيرين، المغربي والجزائري، يأتي في وقت يسوده توتر شديد بين البلدين، بعد أن اتهمت الأخيرة الرباط الأسبوع الماضي بمقتل ثلاثة سائقي شاحنات جزائريين في الصحراء المغربية”.

أوساط إسبانية عليمة أشارت إلى أنه، من حيث المبدأ، لا توجد اجتماعات ثنائية مُقررة لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشير، “إلا أنه قد يتم تبادل التحية أو الانطباعات فقط.

وتُعد هذه المرة الأولى التي يتواجد فيها بوريطة إلى جانب سانشيز منذ الأزمة الحادة بين الرباط ومدريد”.

ورغم حديث وزير الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، عن إشارات إيجابية من المغرب، إلا أن سفيرة الرباط، كريمة بنيعيش، لم تعد بعد إلى مدريد، كما أنه لم يتم بعد تحديد موعد للقمة الثنائية المؤجلة، التي كان من المفترض أن تعقد في دجنبر الماضي وتم تأجيلها “بسبب الحالة الوبائية”، وفق الرواية المغربية.

صحيفة “El Pais” قالت إن المؤتمر حول ليبيا قد يكون فرصة سانحة لإسبانيا للوساطة بين المغرب والجزائر في الأزمة التي تؤثر عليها أيضا، “إذ تجد إسبانيا، حسب الصحيفة، نفسها عالقة في الأزمة بين البلدين، خاصة وأن الصحراء، السبب الرئيسي للتوتر بين البلدين، كانت مستعمرتها السابقة”.

كما أن سعي مدريد لجعل علاقاتها متوازنة مع القوتين المتنافستين على الهيمنة في المنطقة المغاربية، بات شبه مستحيل بعد تصاعد التوتر على إثر اتهام الجزائر للرباط بالتورط في مقتل ثلاثة سائقي شاحنات، وأن المنحى التصاعدي للتوتر بين الجزائر والمغرب، وفي وقت قصير، يجعل من الصعب على إسبانيا الوصول إلى هذا التوزان.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم أن لا أحد طلب وساطة إسبانيا، إلا أن مدريد أمامها فرصة ثانية القيام بذلك خلال “منتدى الاتحاد من أجل المتوسط”، المقرر عقده فى 29 نونبر المقبل في برشلونة، والذي سيشهد حضور المغرب والجزائر.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )