المغرب يمُد إسبانيا بصور المغاربة الـ13 الفارين من طائرة مايوركا

المساء اليوم – متابعة:

في إطار التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا زودت السلطات المغربية نظيرتها الإسبانية بصور المغاربة الـ13 الفارين من طائرة “العربة للطيران”، بعد هبوط اضطراري في مطار بالما دي مايوركا بسبب عارض صحي لأحد ركابها، اتضح لاحقا أنه كاذب.

ويتعلق الأمر، بنُسخ للصور التي بجوازات سفر الفارين الـ13، فيما تشير الأنباء إلى فرار اثنين من المجموعة إلى برشلونة عبر عبارة بحرية، وتنكب السلطات الأمنية بالبحث في بيانات شبكات التواصل الاجتماعي، في حال كان للمختفين نوع من الاتصال بإسبانيا أو أي معلومات أخرى قد تؤدي إلى تعقبهم واعتقالهم، الذي رأت أوساط إعلامية إسبانية، أنه  أولوية قصوى للحرس المدني في هذه المرحلة، وذلك لكشف ملابسات هذه “الحادثة الأولى من نوعها في المطارات الأوروبية بشأن الهجرة غير الشرعية”.

وكانت تحقيقات الشرطة والقضاء الإسبانيين قد انطلقت في تتبع مسار “الهروب الجماعي”، بعد أن حظيت باهتمام كبير من لدن وسائل الإعلام الإسبانية والعالمية وتشير أنباء  إلى أن “العقل المدبر لهذه العملية رهن الاعتقال وتم عرضه أمام قاضي التحقيق، ، وأن الحادثة كان  مخططا لها بعناية منذ مدة قبل الإقدام على تنفيذها الأسبوع الماضي، حيث تم تداول منشور سبق ترويجه في إحدى مجموعات على “فايسبوك” تحمل اسم “بروكلين”، في الـ17 يوليوز الماضي، الذي حدد فيه صاحبه بدقة تفاصيل خطة للهجرة غير النظامية عن طريق الجو بعدما كانت تتم في السابق عن طريق البحر.

ويواجه الموقوفون تهمة ثقيلة منها “تعريض حياة مواطنين للخطر واختراق السلامة الجوية”، حيث قاموا باقتحام المدارج وما قد يسببه ذلك من حوادث لبعض الطائرات التي كانت تهبط أو تقلع في ذلك الوقت. ومن المرتقب أن يطالب دفاع المعتقلين الـ12 من المحكمة الإفراج عنهم، وذلك لأنهم لا يستوفون شروط تصنيف ما قاموا به على أنه فتنة.

وحسب ما كشفته أوساط إعلامية إسبانية، فإن الدفاع يرى أن الوقائع لا تفي بمتطلبات جرائم “الفتنة” التي تصورها القاضي، والمستند على القانون الجنائي للملاحة الجوية وعلى المادة 544 من قانون العقوبات الخاص بالانتفاضة، نافياً وجود خطة مسبقة للهروب، وأن “الشباب فوجئوا بحالة الطوارئ، وكانوا متهورين عند الخروج من الطائرة، إلا أنهم لم يستخدموا العنف”.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )