المساء اليوم - أ. فلاح: في الوقت الذي تسير فيه عملية بناء وتوسعة أكبر الملاعب المغربية في الدار البيضاء والرباط بشكل عادي ومنسجم مع المواعيد المعلنة لافتتاحها، فإن ملعب طنجة تسير فيه الأشغال بشكل بطيء جدا، وهو ما جعل الشركة المشرفة على تهيئته تعلن عن تأخير افتتاحه لمدة 6 أشهر. ووفق مصادر مطلعة فإن عمليات الأشغال في ملعب طنجة عرفت في الأشهر الأخيرة تباطؤا كبيرا، وساهم في ذلك عدم قيام سلطات طنجة بأية متابعة للأشغال، خصوصا بعد تغيير والي المدينة وانتقال الوالي محمد مهيدية من طنجة إلى الدار البيضاء وتعيين يونس التازي واليا على طنجة قادما إليها من تطوان. وكانت الأشغال بدأت في وقت متزامن في ملاعب الدار البيضاء والرباط وطنجة، غير أن إيقاعات الأشغال لا تسير بشكل متوازي، حيث يرتقب أن يكون ملعب طنجة الأخير في إتمام عملية التوسعة والتأهيل. ومن غير المستبعد أن يتم الإعلان مرة أخرى عن تأجيل جديد في الافتتاح قد يصل إلى أكثر من سنة. ومنذ تعيينه واليا على طنجة قبل بضعة أسابيع، لم يقم الوالي يونس التازي بأية زيارة للملعب الكبير لمعاينة الأشغال، وهو ما يعتبره السكان عاملا مهما ساهم في "تكاسل" الشركة التي تقوم بالإصلاح والتوسعة. وكان المغرب قرر إعادة تأهيل أبرز و أكبر الملاعب في البلاد استعدادا للاستحقاقات الرياضية القادمة التي ستحتضنها المملكة، حيث تمكنت كل من شركة الأشغال العامة للبناء بالدار البيضاء، والشركة العامة للأشغال بالمغرب، وشركة جيت كونتراكترز، من الحصول على صفقة لتشييد الملاعب بميزانية قدرها 9.5 مليار درهم. وتحتل مجموعة الأشغال العامة للبناء بالدار البيضاء، المرتبة الأولى في المشاريع الرياضية المهمة، كعقود بناء ملعب أكادير وفاس، وجزء من ملعب مراكش، فيما حصلت شركة جيت كونتراكترز، على مشروع مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، أما الشركة العامة للأشغال بالمغرب فقد حصلت على مشروع ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. ومن المُرتقب أن يتم فتح العروض للمناقصة الخاصة بملعب بنسليمان الكبير في فبراير أكبر ملعب في أفريقيا، إذ يتوقع أن تحظى كل من الأشغال العامة للبناء بالدار البيضاء، والشركة العامة للأشغال بالمغرب، بهذا المشروع الذي تُقدر تكلفته بـ5 مليار درهم، وفق موقع Africa Intelligence.