المساء اليوم: وصل الدراج المغربي، كريم موسطا، إلى العاصمة الصينية بكين قادما من الدار البيضاء في رحلة استغرقت 7 أشهر، قطع خلالها مسافة تجاوزت 15 ألف كلم. وعَبَر موسطا، البالغ من العمر 70 عاما، خلال هذه الرحلة/المغامرة عبر دراجته الهوائية 15 بلدا قبل الوصول إلى الصين، في تحد عابر للجغرافيا بتضاريسها المختلفة بين الجبال والصحراء، قاوم خلالها المناخ المتقلب من بلد إلى آخر. ولم تكن المغامرة الأولى التي خاضها الدراج المغربي، بل سبق له السفر عبر الدراجة الهوائية من الدار البيضاء إلى مكة المكرمة في ظرف ثلاثة أشهر. وبعد وصوله لهذا البلد الآسيوي، أقامت سفارة المغرب بالصين حفل تكريم على شرفه حضره سفير المغرب ببكين، عبد القادر الأنصاري، وعدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالصين، ومواطنين صينيين، فضلا عن وسائل إعلام محلية سلطت الضوء على هذه التجربة الفريدة. وقال كريم موسطا، إنه قام بهذه الرحلة تكريما للرحالة المغربي ابن بطوطة الذي قام بهذه المغامرة قبل 7 قرون في ظروف أكثر صعوبة، وذلك بالنظر لعدم توفر نفس الوسائل المتاحة حاليا، التي من شأنها تسهيل مثل هذه الرحلات، لاسيما تلك المتعلقة بالوسائل التكنولوجية. وأكد الدراج المغربي أن رحلته انطلقت من مدينة الدارالبيضاء في 7 فبراير الماضي، عبر خلالها بلدان اسبانيا، فرنسا، إيطاليا، سلوفينيا، صربيا، كرواتيا، بلغاريا، تركيا، جورجيا، أذربيدجان، كازاخستان، أوزباكستان، قيرغيزستان، ليصل إلى الصين. وأوضح موسطا أنه يتطلع إلى خوض مغامرات أخرى عبر دراجته الهوائية في مختلف أنحاء العالم، مضيفا أنه سيواصل، بكل عزيمة، نشر القيم الأصيلة للمملكة المغربية المبنية على التسامح والتضامن والتآخي بين الشعوب.