بحضور السفير الصيني: حفل مميز لمعرض فن الرسم الصيني بتطوان

المساء اليوم – تطوان:

تم مساء يوم الخميس 26 أكتوبر 2023 افتتاح معرض فن الرسم الصيني “رحلة في الصين: سيتشوان أرض الجمال وذلك في إطار تقوية الصداقة الصينية المغربية، والتي تُصادف هذه سنة 2023 الذكرى الـ 65 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الصين الشعبية والمغرب، وكذلك احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 48 للمسيرة الخضراء.

ونظراً لأهمية فن الرسم في تعزيز التواصل والتبادل بين الشعوب باعتباره لغة عالمية، نظم المركز الثقافي الصيني في الرباط بالتعاون مع جمعية “العمل من أجل المضيق-الفنيدق” معرضاً فنياً بعنوان “رحلة في الصين: سيتشوان أرض الجمال”.

وتم افتتاح المعرض بمدرسة الصنائع والفنون الوطنية، التي تأسست في عام 1919، من طرف أعضاء المجمع العلمي في تطوان، والذي كان يضمّ عدداً من رجالات الحركة الوطنية، مثل عبد السلام بنونة وأحمد الرهوني، بهدف الحفاظ على مجموعة من الحرف التراثية ذات الطابع المغربي الأندلسي الإسلامي.

و يمرّ أكثر من مئة عام على تأسيس “دار الصنعة”، كما يسمّيها سُكّان المدينة، التي شكّلت واحدة من مؤسّسات وطنية ساهم في تشييدها بنونة الذي كان أحد أبرز قادة المجمع، وتُعتبر هذه المعلمة الثقافية بامتياز والتي داع صيتها عالمياً.

وحضر هذا المعرض الفني المُميز سفير جمهورية الصين الشعبية لذى المملكة المغربية، لي تشانغ لين، مرفوقاً بالمستشارة وين ومدير المركز الثقافي الصيني بالرباط وضيوف مدينة تطوان القادمين من الصين، وبحضور نواب رئيس جماعة تطوان عبد السلام الدامون والمستشارة الشادي والمستشار أنس اليملاحي والمدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة عبد الإله نفيس ومدير مدرسة الصنائع والفنون الوطنية أحمد الطعيمي بالإضافة إلى جمهور غفير وفعاليات ثقافية وفنية.

وتم تقديم هدية فنية لرئيس جماعة تطوان قُدمت لنوابه وكما قدم نواب الرئيس هدية تطوان إلى السفير الذي يزور تطوان لأول مرة. وعكست كلمة السفير الصيني عمق العلاقات الرسمية والشعبية بين المغرب والصين، ودعا السفير إلى فتح الأبواب من أجل تقوية الصداقة الصينية المغربية بخلق مُبادراث ثقافية وفنية.

كما قدمت “جمعية العمل الآن من أجل المضيق الفنيدق”، في شخص رئيسها محمد سعيد المجاهد، مفتاح الصداقة الصينية المغربية، وهو تُحفة من فن الصناعة التقليدية التطوانية. كما قدمت الفنانة التشكيلية، نسرين دحو، لوحة تشكيلية فنية تُعبر عن أصالة تراث تطوان إلى السفير الصيني، ولوحة أخرى أيضاً تراثية إلى الوفد الصيني القادم من جمهورية الصين الشعبية.

وعرف الحفل حضور جوق الأفراح برئاسة الحاجة فاطمة الزهراء، بحديقة دار الصنائع التي تجمعت بها نجوم الفن والرسم والمجتمع المدني من أجل إبراز قُدرات هذه المدينة العريقة مهد للفنون الجميلة. وجسد هذا المعرض جمال المناظر الطبيعية والعُمق التاريخي والحضاري للصين من خلال فن الخط والرسم التقليدي الصيني وذلك عبر لوحات فنية ابدعها فنانين مبدعون ينحدرون من مدينة تشنغدو الصينية، التي تقع ضمن إقليم سيتشوان، هذا الإقليم الذي يتميز بجماله الخلّاب وتنوع مناظره الطبيعية وتراثه الغني منح للرسامين المشاركين إمكانية التنويع في موضوعات أعمالهم الفنية، ومكّنهم من إظهار الأجواء التقليدية والحديثة في مدينة تشنغدو الصينية.