بعد إثارته الجدل: بنكيران يبرر دعوته لمعارضة هادئة لحكومة أخنوش

المساء اليوم – أ. مرادي:

بعدما ثار جدل حول دعوته لمعارضة هادئة للحكومة الحالية، التي يرأسها عزيز أخنوش، تدخل بنكيران مجددا لكي يفسر لقواعد الحزب معنى “المعارضة الهادئة”، مخافة سوء تفسير قد يؤدي بنكيران ثمنه شخصيا وسياسيا.

وقال بنكيران إنه لم يمنع قيادات وأعضاء حزب “العدالة والتنمية” من التعبير الحر، وبأنه دعا إلى تخفيف حدة نقد حكومة أخنوش، مضيفاً أنه ينبغي التميز في هذه المرحلة، عبر تبني معارضة هادئة للحكومة، رغبة رسم مسافة مع ما سماها “الحاقة التي كانت من المؤيدين أخنوش قبل أن تتحول إلى الانتقاد”.

وبدا واضحا أن بنكيران لا بريد أن يصب حزبه الماء في طاحونة حزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، المعني بكلمة “جوقة”، والذي كان سابقا من أبرز مساندي أخنوش وحزبه، قبل أن ينقلب إلى المعارضة بعد إبعاده من الحكومة الحالية. ويرى بنكيران أن نواب حزبه أقل بأكثر من النصف من نواب الاتحاد الاشتراكي، وأن رفح حدة الانتقاد من حانب نواب البيجيدي ستصب حتما في مصلحة نواب إدريس لشكر.

وكان لشكر، الأمين العام للاتحاد الاشتراكي، أكبر سبب علني في البلوكاج الذي عانى منه بنكيران خلال محاولته تشكيل الحكومة عقب انتخابات 2016، حيث كان بنكيران يرفض بشدة دخول لشكر لحكومته، بينما دافع أخنوش بشراسة عن التحاق الاتحاد الاشتراكي بالحكومة، وهو ما تحقق بعد انسحاب بنكيران وحلول سعد الدين العثماني مكانه.

من جهته، قال عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إن توجيه الأمين العام، عبد بنكيران دقيقٌ جدا، ويحتاج إلى الانتباه، وخلاصته التحذير من معارضة كل شيء، أو أن نكون معارضة من أجل المعارضة، مضيفاً أن بنكيران يدعو إلى أن تكون معارضتنا معقولة، وأن تنصب في المواضيع الأساسية والحقيقية.

وقال بوانو إن المنهزم في الانتخابات، يَستعمل أي وسيلة للنيل من الخصم، “لكننا في العدالة والتنمية لا نفعل ذلك، بل سنمارس المعارضة بمسؤولية، ولذلك، إن جاءت الحكومة بشيء إيجابي سنسانده وسنصوت لصالحه، وإن جاءت بخلاف ذلك سنرفضه ونعارضه”.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )