المساء اليوم: وصفت جبهة البوليساريو الاعتراف الإسرائيلي بسيادة المغرب على صحرائه، بأنه "لا قيمة قانونية ولا سياسية له، ولن يزيدها إلاّ إصرارا على مواصلة كفاحها"، مُدعية أن المغرب اختار إعلان اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء، يوم 17 يوليوز، بالتزامن مع انتهاء مدة سريان بروتوكول الصيد الموقع بين المملكة والاتحاد الأوروبي "للفت لأنظار". وزعمت البوليساريو أن "التحالف المغربي الإسرائيلي ستكون له انعكاسات على المنطقة، داعية إلى "تصعيد القتال"، وقالت إنها "تُحذر وتحمل المجتمع الدولي مسؤولية التداعيات الخطيرة المترتبة عن التحالف الإسرائيلي المغربي"، واصفة الأمر بأنه سعي لاستغلال ما تصفها بـ"الحرب في الصحراء" لتطبيق |"أجندات تخريبية مشتركة، أمنية وعسكرية، تهدف الى زعزعة أمن واستقرار منطقة شمال افريقيا والساحل عموما". وكان بيان للديوان الملكي، قد أفاد عشية الإثنين الماضي أن الملك محمد السادس تلقى رسالة من الوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أخبره بقرار تل أبيب "الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية"، وجاء في بلاغ الديوان الملكي: "توصل صاحب الجلالة الملك محمد السادس-نصره الله- برسالة من الوزير الأول لدولة إسرائيل فخامة السيد بنيامين نتنياهو. ومن خلال هذه الرسالة، رفع الوزير الأول الإسرائيلي إلى العلم السامي لصاحب الجلالة -نصره الله- قرار دولة إسرائيل "الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية". وفي هذا الصدد، أكد الوزير الأول الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة". وشدد، أيضا، على أنه سيتم "إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية" بهذا القرار. وفي رسالته إلى جلالة الملك أفاد الوزير الأول الإسرائيلي بأن إسرائيل تدرس، إيجابيا، "فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة"، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا".