المساء اليوم: أعلن المغرب اليوم الجمعة، عدم تسجيل أي حالة من الالتهاب الكبدي الحاد في المملكة، وذلك وسط قلق عالمي متزايد بعد تسجيل حالات في المملكة المتحدة وأوروبا، ما دفع منظمة الصحة العالمية شهر مطلع أبريل الجاري بالإخطار عن الحالات الأولى للالتهاب الكبدي الحاد مجهول السبب عند عدد من الأطفال بالمملكة المتحدة. وقالت وزارة الصحة، إنه إلى حدود الآن، لم تسجل المنظومة الوطنية للمراقبة الوبائية أي تغير على مستوى العدد المعتاد لحالات التهاب الكبد المسجلة وطنيا، كما لم يتم رصد أية حالة مشابهة للحالات المرتبطة بالتهاب كبدي حاد، موضحة أنها تتابع الوضع الوبائي العالمي المتعلق بهذا الحدث في إطار منظومة اليقظة الصحية الدولية بالمركز الوطني لطوارئ الصحة العامة. كما تتابع الوزارة جميع التوصيات الصادرة بهذا الخصوص من منظمة الصحة العالمية ومركز مراقبة الأمراض بأوروبا، وكذا وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة. تفاصيل انتشار التهاب الكبد الحاد مجهول المنشأ بين الأطفال بأوروبا وكان المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC) ذكر في بيان، إنه أبلغ عن حالات متعددة من التهاب الكبد الحاد لدى الأطفال في أوروبا خلال الأيام القليلة الماضية، وأن المملكة المتحدة كانت أول من أبلغ عن هذه المشكلة، وتراكمت لديها معظم الحالات حتى الآن، وجميع الحالات في بريطانيا "عُرضت إكلينيكيا مع التهاب الكبد الحاد الوخيم، وارتفاع مستويات إنزيمات الكبد"، بينما أبلغ بعض المرضى أيضا عن "أعراض معدية معوية، بما في ذلك آلام البطن وإسهال وقيء في الأسابيع السابقة". وأكد المركز الأوروبي أنه "عقب تقارير عن حالات التهاب الكبد الحاد مجهول المصدر من قبل وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، تم الإبلاغ عن حالات إضافية في الأطفال في الدنمارك وأيرلندا وهولندا وإسبانيا". وبالإضافة إلى ذلك، عثر على 9 حالات من التهاب الكبد الحاد بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من عام إلى 6 أعوام في ولاية ألاباما الأميركية، وأثبتت الحالات أنها إيجابية للفيروس الغدي ولم يتضح على الفور ما إذا كانت مرتبطة بطريقة ما بتفشي الفيروس في أوروبا أم لا. ووفقا لما ذكره المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، لا تزال أصول التهاب الكبد الحاد غير معروفة ويقوم مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مع المتخصصين المحليين حاليا بإجراء اختبارات مختلفة لتحديد الأسباب الكامنة وراء تفشي المرض. والتحقيقات جارية في جميع البلدان التي أبلغت عن حالات، وفي الوقت الحالي، لا يزال السبب الدقيق لالتهاب الكبد لدى هؤلاء الأطفال غير معروف. واقترح فريق الحوادث في المملكة المتحدة الذي يحقق في الحالات أنه قد يكون سببها "عاملا معديا أو تعرضا ساما محتملا"، واستبعد المحققون بالفعل احتمالية أن يكون تفشي المرض مرتبطا بلقاحات فيروس كورونا، نظرا لأن الأطفال المصابين ليس لديهم سوى القليل من القواسم المشتركة تماما. وأوضح المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأنه "لم يتم تحديد أي ارتباط بلقاح "كورونا" وتم جمع المعلومات التفصيلية من خلال استبيان حول حالات الطعام والشراب والعادات الشخصية في تحديد أي تعرض شائع".