الأحرار يفرضون “قواعد اشتباك” جديدة بجماعة طنجة

المساء اليوم – طنجة:

انتهى أحد أطول فصول الفراغ الحزبي والسياسي بالجماعات الحضرية للمغرب، بعد إصدار التحالف الرباعي المسير لمجلس المدينة بطنجة بيانا توافقيا يعلن فيه توصله لاختيار النائب الرابع للعمدة، وهو المنصب الشاغر منذ شتنبر 2021.

ومن المرتقب أن يكون النائب الرابع للعمدة من حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو الاختيار التوافقي الذي تم بين التحالف الرباعي المشكل من حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال والاتحاد الدستوري.

وكانت المنافسة قوية بين عدد من المستشارين، أبرزهم محمد الشرقاوي، عن حزب الحركة الشعبية، غير أن عدم رضا بعض أطراف التحالف عن الشرقاوي أدى إلى توافق جديد يقضي بترشيح المستشار عبد الواحد بولعيش، عن الأحرار، وهو الرئيس التاريخي لفريق اتحاد طنجة لكرة السلة وناشط جمعوي وأحد أكثر الوجوه شعبية في طنجة ويحظى بتقدير كبير بين مختلف الفرقاء الحزبيين والسياسيين.

وجاء هذا التوافق لكي يعيد بعض التوازن لمجلس المدينة، الذي كان قد تعرض لانتقادات شديدة بعد انتخابات شتنبر 2021، بالنظر لأنه لا يعكس الخريطة الحقيقية في المدينة، خصوصا مع وصول البامي منير ليموري لمنصب العمدية، في الوقت الذي كان سكان طنجة يأملون وصول المستشار عبد الواحد عزيبو لهذا المنصب، تبعا لنتائج الانتخابات ومنطق التحالفات، وبالنظر أيضا للسمعة التي يحظى به عزيبو بين سكان المدينة.

وباختيار تجمعي نائبا لعمدة طنجة، يكون الأحرار قد نجحوا في فرض “قواعد اشتباك” جديدة بمجلس المدينة، بعد عامين كاملين من المناوشات التي كان من الممكن أن تؤدي إلى بلوكاج سياسي بالمجلس، مثلما هو الحال بمجلس الرباط حاليا.

وكانت مصادر مطلعة تحدثت من قبل عن إمكانية حدوث مفاجأة في منصب عمدية طنجة نفسه، خصوصا في حال إقالة أو استقالة عمدة الرباط، أسماء غلالو، عن الأحرار، وإمكانية خلافتها من طرف عمدة منتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، وهو ما يفتح الباب لتغيير مشابه في طنجة بطريقة “التناوب التوافقي” بين حزبي التراكتور والحمامة، وهو ما قد يفتح الباب لإقالة أو استقالة منير ليموري، وتعويضه بعمدة من الأحرار، قد يكون على الأرجح عبد الواحد عزيبو.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )