بعد عزل قايد خميس أنجرة: ظهور معطيات جديد حول أسباب العزل

المساء اليوم:

بعد عزله، إثر مثوله على المجلس التأديبي قبل بضعة أيام، لا يزال سكان خميس أنجرة يتداولون بعض “إنجازات” القايد المعزول، من بينها ما كان معروفا للعموم، ومنها ما ظهر بعد قرار عزله.

وكان القايد مثل أمام المجلس التأديبي بالرباط، في التاسع عشر من شهر دجنبر، بخصوص ملفات تهم البناء العشوائي وأراضي الجموع ومخالفات أخرى كشف عنها تحقيق لوزارة الداخلية مؤخرا، وتقرر على إثرها عزله من قيادة دائرة خميس أنجرة وتخفيض رتبته الوظيفية ونقله إلى منطقة شتوكة آيت باها.

وإلى حدود اليوم، لا يزال القايد المعزول يقيم في السكن الوظيفي بمنطقة خميس أنجرة، رغم قرار تعيين قايد جديد مؤقت، وهو مسؤول سابق بإدارة ترابية تابعة لعمالة فحص أنجرة.

وتم تقديم القايد السابق أمام اللجنة التأديبية بعد استفحال البناء العشوائي بالمنطقة، بناء على معاينات ميدانية، بالإضافة إلى شهادات للسكان حول طرق وأساليب إقامة هذه البنايات غير المرخصة على تراب الجماعة.

كما أن أحد أعوان السلطة بالمنطقة، وهو بمرتبة “شيخ” قدم شهادته، أمام أعضاء المجلس التأديبي بخصوص عدد من الخروقات، وهو ما اعتبره المجلس تواطؤا للشيخ مع القايد، بحيث تم توقيفه أيضا.

وبالإضافة إلى البناء العشوائي، كانت هناك ملفات أخرى عجلت بقرار مثول قايد خميس أنجرة السابق أمام المجلس التأديبي، مثل السطو على الأراضي الجماعية و أراضي الأملاك المخزنية واجتثاث الأشجار من طرف خواص وتحويلها مؤقتا لحقول قبل تملكها بطرق احتيالية وإعادة بيعها بأسعار باهظة.

كما شمل التحقيق معطيات تخص ما جرى خلال عملية الإحصاء العام للسكان شهر شتنبر الماضي، حيث يتهم عدد من أصحاب السيارات الخاصة الذين اشتغلوا في نقل طواقم الإحصاء من عمليات ابتزاز ومساومات لاستخلاص نصف تعويضاتهم.

ويتداول السكان حاليا موضوع بطائق الإنعاش الخاصة بالعشرات من سكان المنطقة، والتي يحتمل أن يكون قد وقع تلاعب بشأنها، مما حرم الكثير من العاطلين والمعوزين من توفير لقمة عيش لائق لهم ولأسرهم في منطقة معروفة بهشاشتها الاقتصادية والاجتماعية.

كما يتحدث السكان عن ملف لا آخر لا يقل أهمية، وهو حرمان أعوان السلطة بالمنطقة من “البون” الشهري للمازوط، علما أن أغلبهم يتنقلون بين دواوير المنطقة بدراجات نارية وفي ظروف صعبة.

ولا يعرف إن كانت “البونات” التي حرم منها أعوان السلطة تجد طريقها نحو “الصرف” بطرق معينة لصالح أطراف أخرى.

ولا يعرف إن كان التحقيق قد شمل أيضا موضوع عدد من المقالع بتراب الجماعة، وأيضا موضوع زراعات جديدة تعرفها المنطقة، بالإضافة إلى موضوع الأكباش ال14 خلال عيد الأضحى الماضي، حين تم الاحتفاظ باثنين وبيع الباقي لأحد الجزارين، في وقت كانت أسعار الأضاحي مرتفعة للغاية.

وتسود في عمالة فحص أنجرة حالة من الارتياح العام بين السكان، ليس فقط بسبب قرار عزل قايد خميس أنجرة، بل بسبب تداول أخبار تقول بأن إجراءات صارمة تنتظر عددا آخر من رجال السلطة بالمنطقة، وأن الأيام المقبلة ستكشف الكثير من المفاجآت.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )