المساء اليو- وكالات: بعد تعليقات أطلقها أمس توحي بتدهور العلاقات بين واشنطن ونيودلهي، عاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب ليشيد برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ووصفه بأنه رئيس وزراء عظيم، مشيراً إلى العلاقات الخاصة بين الهند والولايات المتحدة، في حين رد مودي اليوم (السبت) بأن العلاقات بين نيودلهي وواشنطن «إيجابية جداً». وقال ترمب للصحافيين أمس: «سأكون دائماً صديقاً لمودي. إنه رئيس وزراء عظيم، سأكون دائماً صديقاً له. لكنني فقط لا أحب ما يفعله في هذه اللحظة بالذات. إلا أن الهند والولايات المتحدة تربطهما علاقة خاصة. لا يوجد ما يدعو للقلق». وأضاف: «لا يُعتقد أن الولايات المتحدة خسرت الهند لصالح الصين. لا أعتقد أننا خسرناها. شعرت بخيبة أمل كبيرة؛ لأن الهند ستشتري الكثير من النفط، كما تعلمون، من روسيا. وأعلمتهم بذلك». وجاءت تصريحات ترمب بعد تعليقات في وقت سابق أمس الجمعة ذكر فيها أن الولايات المتحدة قد «خسرت» كلاً من الهند وروسيا لصالح الصين، واصفاً الأخيرة بأنها «الأكثر ظلمة»، وذلك بعد لقاء زعيمَي البلدين مع الرئيس الصيني شي جينبينغ. وعبر عن انزعاجه من نيودلهي وموسكو في الوقت الذي تروج فيه بكين لنظام عالمي جديد. ورداً على سؤال حول منشور ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت وزارة الخارجية الهندية للصحافيين في نيودلهي إنه ليس لديها تعليق. ولم ترد وزارة الخارجية الصينية حتى الآن على طلب للتعليق، كما لم يتسنَّ الوصول إلى ممثلي الكرملين حتى الآن. واستضاف شي أكثر من 20 من قادة الدول غير الغربية في قمة «منظمة شنغهاي للتعاون» في مدينة تيانجين الساحلية الصينية، بمن فيهم مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وشوهد بوتين ومودي وهما يمسكان بأيدي بعضهما في القمة أثناء سيرهما نحو شي قبل أن يقف الرجال الثلاثة جنباً إلى جنب. وقال مودي في منشور على موقع «إكس» في وقت مبكر من اليوم: «أقدر بشدة وأبادل الرئيس ترمب مشاعره وتقييمه الإيجابي لعلاقاتنا». وأضاف أن الهند والولايات المتحدة تربطهما «شراكة استراتيجية شاملة وعالمية إيجابية للغاية... تتطلع إلى الأمام». وشعر ترمب بالإحباط من عدم قدرته على إقناع روسيا وأوكرانيا بالتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بينهما، بعد أكثر من ثلاث سنوات من غزو القوات الروسية لأوكرانيا. وقال للصحافيين مساء الخميس في البيت الأبيض إنه يعتزم التحدث مع بوتين قريباً. وأتى تبادل هذه التصريحات في خضم تشنّج، بعدما فرضت واشنطن رسوماً جمركية تصل إلى 50 في المائة على الواردات الهندية، متهمة نيودلهي بالمساهمة في استمرار هجمات موسكو القاتلة في أوكرانيا من خلال شراء النفط الروسي. إلا أن ترمب ومودي، وهما شعبويان يمينيان، يقيمان روابط متينة منذ ولاية الرئيس الأميركي الأولى.