المساء اليوم - أ. خمليشي: في الوقت الذي لم ينه فيه المنتخب المغربي أدوار التصفيات النهائية من أجل التأهل لمونديال قطر 2022، فإن الناخب وحيد خليلوزيتش، بدا متفائلا جدا بعد المباراة التي جمعت، أمس الثلاثاء، المنتخب المغربي بنظيره الغيني، والتي انتهت بفوز المغاربة بثلاثة أهداف لصفر. وقال خاليلوزيتش، في الندوة الصحفية التي تلت المباراة، إنه سعيد جدا بكون المنتخب الوطني المغربي الوحيد في العالم، الذي حقق العلامة الكاملة في دور المجموعات"، وقدم، "شكره إلى كل اللاعبين على ما قدموه، طوال أطوار المباريات الست التي خاضها المنتخب خلال التصفيات. وتنتظر المغرب منتخبات قوية في الدور الفاصل من أجل التأهل إلى المونديال، حيث قال المدرب خليلوزيتش إن "كل المنتخبات قوية، الكاميرون أخرجت كوت ديفوار، هناك الكونغو الديمقراطية، ومصر، ومالي، وغانا، ستكون الأمور صعبة للغاية على الجميع، المباريات الفاصلة دائما الحظوظ فيها متساوية، لكن، قبل ذلك، هناك كأس الأمم الإفريقية، التي سنسعى للتحضير لها، بشكل جيد، ومحاولة تحقيق شيء ما فيها، ولما أن تكون الكأس القادمة استثناء للمنتخب المغربي". وبدا مدرب المنتخب المغرب، خلال مباراة أمس أمام غينيا، في حالة مزاجية جيدة، حيث كان يبتسم أحيانا مع اللاعبين أو يصافح ويتحدث مع المغادرين منهم لأرضية الملعب، وهي حالة نادرا ما يشاهد عليها خليلوزيتش السيء المزاج في أغلب الأحيان، والذي يرسم على وجهه تكشيرة شبه أبدية. وكان المدرب البوسني أثار جدلا في مباراة سابقة للمنتخب المغربي، حين انسحب من حوار صحفي أعقب إحدى المباريات، حين سأله صحفي بالتلفزة المغربية عن سبب تضييع اللاعبين لعدد كبير من فرص التسجيل، فغضب المدرب وانسحب من الحوار، في سلوك غير لائق سبب غضب المغاربة. وعقب مباراة أمس، رفض المدرب البوسني اعتبار المنتخب المغرب منتخبا كبيرا، وقال "صحيح إنني سعيد بفريقي، ولكن من السابق لأوانه القول إن المنتخب المغربي منتخب كبير، مازالت تنقصنا بعض الأمور، كنت أتمنى أن نلعب بعض المباريات خارج الميدان، في أجواء مختلفة، وأمام تحكيم مختلف، وأمام خصوم شرسين على أرضهم، هذه أشياء مهمة تظهر لك المستوى الحقيقي للفريق، المنتخب المغربي لا يزال أمامه هامش كبير من التطور". ولعب المنتخب المغربي كل مبارياته الست السابقة داخل ميدانه، لاعتبارات تقنية أو مرتبطة بظروف المنتخبات المستضيفة، مثل الانقلاب العسكري الذي حدث في غينيا صباح اليوم الذي كان المنتخب المغربي يستعد للمباراة أمام الغينيين، مما حتم تأجيل المباراة ونقلها إلى المغرب.