المساء اليوم: قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، إن العديد من القطاعات تعتمد على شرط السن في مباريات التوظيف، مضيفاً أن هذا الشرط كان معمولا به في السابق لولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين التي كانت البوابة الرئيسية لولوج وظيفة التدريس. ونفى بنموسى وجود أي علاقة بين اعتماد شرط بلوغ أقل من 30 سنة وبين الموازنات الهادفة إلى الحفاظ على استقرار صناديق التقاعد، كما اعتبر أن اعتماد شرط الميزة في التحصيل الأكاديمي، خصوصا في شهادة الباكالوريا، لا يهدف إلى إقصاء الآخرين ولكن لتسهيل اختيار الأفضل بين المترشحين. وقال الوزير، إن حسابات صناديق التقاعد لم تكن هاجسا عند اتخاذ شرط أقل من 30 سنة، وأن عدد الذين سيتم توظيفهم في القطاع "لن يغير من توازنات البلاد"، مشيراً إلى أن اعتماد شرط الميزة في الانتقاء الأولي، "لا يهدف إلا إقصاء الآخرين، بل لتسهيل اختيار الأفضل بين المترشحين". وقال وزير التربية الوطنية إن اشتراط التفوق الأكاديمي لاجتياز مباراة التوظيف في التدريس، معمول به في مجموعة من القطاعات الأخرى، "وأنه يساعد على الحصول على أفضل المترشحين، نافياً أن يكون الغرض منه هو إقصاء غير الحاصلين على ميزة في الباكالوريا من التوظيف. كما علل قرار تسقيف سن الترشح لمباراة التوظيف في أطر الأكاديميات في 30 سنة، بالسعي نحو تأهيل قدرات الأساتذة والمعلمين وتمكينهم من تطوير مؤهلاتهم عبر التكوين الأولي والتكوين المستمر، وهو ما يتطلب صغر سن الأستاذ. وأوضح بنموسى أن القرار الذي اتخذته الوزارة "يعد قرارا أوليا في انتظار تنزيل إصلاح شامل لتوظيف الأساتذة والمدرسين في المستقبل"، مضيفاً أنه سيتم إعطاء الأولية لخريجي مسالك الإجازة في علوم التربية على باقي المسالك، "ليكون للأستاذ مسار مهني مبني على التكوين الأولي الذي سيتلقاه داخل المراكز الجهوية، ثم التكوين المستمر والممارسة داخل القسم، يقتضي أن يبدأ مساره المهني من سن شاب لتسهيل الوصول إلى الكفاءات التي نحن في حاجة إليها".