المساء اليوم - الرباط: وجه نبيل بن عبد الله، انتقادات لحكومة عزيز أخنوش، وطالبها بالتحرك السريع من أجل الاستجابة لمطالب المواطنين التي عبروا عنها في الاحتجاجات التي عرفتها مختلف المدن المغربية أمس الأحد، في الذكرى الـ11 للحراك المغربي. وقال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية في تصريحات صحفية، إنه "من المؤسف أن تستمر الأوضاع على حالها وكأن الحكومة غير مبالية بمطالب المواطنين، وأنه ينبغي على الحكومة التحرك للتصدي لارتفاع الأسعار". وأضاف بن عبد الله أن "الكثير من الدول التزمت بالحفاظ على سقف الأسعار، رغم ارتباطها بظروف عالمية لما بعد الكوفيد أو ارتفاع أسعار المحروقات، والأوضاع الاقتصادية الصعبة في المغرب وفي العالم"، مشيرا إلى أن "الحكومة تركت الأمور على عواهنها إلى يومنا هذا بدون اتخاذ أي إجراء أو تدخل". وكانت العشرات من المدن المغربية عرفت أمس الأحد، مسيرات واحتجاجات نددت بارتفاع الأسعار وضرب القدرة الشرائية للمواطنين، كما رفعت شعارات تطالب برحيل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الذي اعتبره المحتجون المسؤول الرئيسي عن الوضعية الاقتصادية الصعبة لأغلبية المغاربة. وذكّر بن عبد الله بأن حزبه سبق أن نبه قبل أسابيع مضت، من خلال عدد من البيانات، إلى تداعيات ارتفاع الأسعار، وأكد أن الحكومة تتوفر على أدوات جبائية وإجراءات أخرى، يمكن من خلالها معالجة مسألة الأسعار والتخفيف منها، وعلى رأسها المحروقات، التي تثير امتعاضا أكبر بين المواطنين. ونبه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إلى أن ارتفاع أسعار المحروقات يتسبب بدوره في ارتفاع باقي الأسعار، بالإضافة للآثار الوخيمة للجفاف، خاصة بعض المواد الغذائية والخضر ومواد أخرى. ودعا بن عبد الله إلى "ضرورة الوعي بأن مسألة ارتفاع الأسعار، مسألة حساسة جدا اليوم وخاصة بالنظر للأوضاع الاجتماعية، وتضرر الكثير من الفئات وتحديدا الفقيرة منها من الجائحة، فضلا عن تضرر عالم الشعل وإقفال عدد من المقاولات وفقدان الآلاف لمناصب الشغل". كما دعا الحكومة إلى تكثيف الحضور السياسي، باعتباره مسألة حيوية لتأطير المجتمع المغربي، لأنه بدون تأطير سيكون المجتمع المغربي معرض لعدد من المغامرات، مضيفا أن الوضعية الحالية تتطلب مقاربة سياسية قوية بحكومة تتخذ القرارات المناسبة لإعطاء دفعة جديدة للاقتصاد الوطني، والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين.