بودريقة.. أبرون.. التكناوتي.. وغيرهم: لعنة المونديال ستطارد الكثيرين..!

المساء اليوم – هيأة التحرير:

عندما ظهر رئيس الوفد المغربي في مونديال قطر، عبد المالك أبرون، الرئيس السابق للمغرب التطواني، وهو يحظى باستقبال مثير للجدل بتطوان، فإن ذلك كان فقط واحدا من اللعنات التي ستطارد الكثيرين بعد المونديال، ولكل نجاح لعنة.

أبرون ظهر في تطوان محاطا بالحليب والتمر والدقايقية، مع هتافات ” الله يبارك فعمر سيدي”، وهي ظاهرة لم تبدأ مع أبرون، بل صارت طقوسا ثابتة في أعراس الأغنياء.. خصوصا أغنياء الحرب والمهربين. زيادة على ذلك كانت نسوة تنحنين على يد أبرون لتقبيلها، في وقت يعرف الجميع أن الملك نفسه صار يمنع تقبيل يده! كما أن عددا من النسوة، اللواتي يبدين محافظات ويرتدين خرقة على رؤسهن، كن يسلمن على أبرون من الوجه.

لا يهم إن كانت لهذه المشاهد تبعات أم لا، فلعنة المونديال طاردت من قبل المسير الجامعي والرئيس السابق لفريق الرجاء البيضاوي، محمد بودريقة، عندما تم اتهامه بالتورط في بيع تذاكر المونديال، التي يفترض أنها كانت بالمجان، واضطر بودريقة لالتقاط صور مع بعض أمراء قطر ومع رئيس نادي باريس سان جرمان، ناصر الخليفي، وزعم أنه تم الاعتذار له عن اتهامه في الفضيحة، بينما نفى الجميع ذلك وقالوا إنه لا علاقة بين الصور وفضيحة بيع التذاكر، يعني أن بودريقة يجب أن يحل مشكلته مع القضاء المغربي وليس مع القطريين!

لكن بودريقة ليس وحده المعني في هذه القضية، فهناك رؤوسا كثيرة أينعت وحان قطافها، وإذا تحققت نبوءة رئيس جامعة الكرة، فوزي لقجع، فإننا سنشاهد كثيرين في السجن.

ورأينا أيضا كيف تحركت حملة مسعورة، يقودها اليمين الأوربي المسيحي، ومعه كلابه، لمهاجمة لاعبين مغاربة بتهمة السلفية أو التعاطف مع “داعش”، وهي تهمة حمقاء لم يكن أحد يتوقعها، خصوصا بعد أن تورط فيها موقع إخباري مغربي يعتبر صاحبه أحد أكبر الانتهازيين في مجال الإعلام.

شاهدنا أيضا الكثير من لاعبي المنتخب المغربي وقد صاروا فريسة سهلة للشائعات في حياتهم الشخصية، وكيف تم تزويج عدد منهم، دون إخبارهم، بمغنيات أو ممثلات، كما حدث مع اللاعب رومان سايس، وستستمر حشرات اليوتوب في فعل أي شيء من أجل كسب حفنة من المال.

رأينا أيضا الحارس الاحتياطي الثالث للمنتخب المغربي وحارس الوداد البيضاوي، رضا التكناوتي، وهو يدشن البطولة بثلاثة أهداف دخلت مرماه كأنها في دعوة رسمية، بينما هو ينظر إليها كالصنم وكأنه يتوقع أن الكرة ستحترمه لأنه كان في المونديال، وبعدها رأيناه يلكم لاعبا إفريقيا في فريق الجيش الملكي ثم يخرج مطرودا.

شاهدنا وسنشاهد أشياء أخرى، لأننا مجتمع لا يزال يعاني من كثير من العيوب والاختلالات، وهي عيوب تحتاج إلى دواء حقيقي لعلاجها، علاج اسمه التقدم والتطور وتطبيق القوانين بصرامة مع الجميع، فالوصول إلى نصف نهائي المونديال مجرد محطة عابرة في مسيرة طويلة.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )