منتدى حقوق الإنسان يندد بعنف الإسبان وبسلوك السلطات المغربية تجاه القاصرين

المساء اليوم:

عبر بيان لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب عن القلق من موجة الهجرة الجماعية للشباب التي عرفتها المناطق المجاورة لمدينة سبتة في الآونة الأخيرة، والتي أثارت الكثير من اللغط بين الرأي العام والمنظمات.الحقوقية.

وندد بيان للمنتدى بما وصفه “السلوك العنيف الذي مارسته القوات  الإسبانية في حق الاطفال القاصرين، ويعتبر ما حدث وبهذه الكثافة بمثابة مأساة إنسانية حقيقية تعكس أولا، مدى حالة اليأس التي تخيم على الشباب المغربي نتيجة  للبطالة وأوضاعهم الهشة اقتصاديا واجتماعيا، والتي تعد من مظاهر فشل السياسات العمومية في مجال التنمية التي عجزت على توفير الحق في العيش الكريم لغالبية المغاربة مما يجعل من تكرار حالات الهجرة الجماعية مسألة عادية وممكنة في اي لحظة”، يقول البيان.

وأشار البيان إلى ما اعتبره “تراخي  السلطات الأمنية التي عجزت عن استشعارها المسبق لهذه الهجرة الجماعية التي شملت المئات. وبالتالي التدخل بشكل استباقي للحيلولة دون حدوثها  تفاديا لما قد ينتج عنها من مآسي  تهدد الحق في الحياة لهؤلاء القاصرين وهو ما حدث فعلا حسب بعض المصادر”.

وتحدث البيان عن “تغاضي هؤلاء المتدخلين التطرق إلى مصير  حوالي 300 قاصر الذين ولجوا أرض سبتة المحتلة، والتي تعد في نفس الآن ضمن فضاء شنغن، و كيف ستتعامل معهم السلطات الإسبانية، مع التأكيد على أن هؤلاء لهم الحق، حسب القانون الدولي لحقوق الإنسان والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في الحماية والرعاية والحق في تجميع ذويهم في بلاد الاستقبال، شريطة وضع طلب الحماية الدولية الذي يمنحهم صفة لاجئين،  ولا يجوز إعادتهم او  ترحيلهم الى بلدانهم الأصلية سواء كان المغرب أو غيرها من البلدان وذلك وفق  الحكم الصادر من طرف محكمة العدل الأوروبية  يوم 12 أبريل  سنة 2018″، حسب البيان.

واستنكر منتدى حقوق الإنسان ما اعتبره “السلوك غير الإنساني للسلطات المغربية التي عملت على ترحيل بعض هؤلاء الشباب القاصرين الذين لم يتمكنوا من العبور، والمنحدرين من المناطق المجاورة لسبتة، إلى مدن الجنوب المغربي”. كما طالب البيان السلطات بعدم الانصياع للمطالب الإسبانية بقبول اعادة ترحيل من ولج منهم فضاء شنغن وذلك احتراما  للحقوق المتضمنة في الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل المصادق عليها من طرف كل دول العالم، ولمقتضيات القانون الدولي الإنساني ومقتضيات العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )