تجدد الجدل حول “بورن أوت”.. “الأولى” تُعلن عرضه ونشطاء: كيف يُفكر القائمون على البرمجة؟

المساء اليوم – متابعة:

من المرتقب أن تعرض القناة الأولى المغربية اليوم الجمعة الفيلم السينمائي المثير للجدل Burnout، الذي سبق وأثار جدلا واسعاً وحادا على مواقع التواصل الإجتماعي، حين عرضه بقاعات السينما، بسبب مشهد وُصف بـ”جنسي جريء ودخيل” على السينما المغربية والمُشاهد المغربي.

ورغم الجدل الذي رافق العمل، فقد أعلنت القناة الأولى عن عرضها للفيلم المثير، “كجزء من سلسلة الأفلام الحديثة والكلاسيكية التي قررت إعادتها للواجهة وعرضها للجمهور في نهاية كل أسبوع”، نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، انتقدوا القائمين على البرمجة بالقناة الأولى، مشيرين إلى أن العمل لا يستحق عرضه على الشاشة الصغيرة بحكم أنه يتضمن “لقطات جريئة” لن تتقبلها فئة عريضة من المغاربة، معبرين عن رفضهم بهشتاغ، #طفي التلفازة نهار الجمعة. فيما تساءل آخرون كيف للمشرفين على القناة الأولى عرض إنتاجات “شبه إباحية وإدخالها إلى بيوت العائلات المحافظة؟”.

Burnout الجـدل القـديـم الجـديـد

وسبق لرواد مواقع التواصل الاجتماعي أن تداولوا المشهد “الخادش للحياء” بين الممثل إدريس الروخ والممثلة سارة برليس بشكل واسع، وكان Burnout الذي صدر سنة 2017، قد تم اختياره لتمثيل المغرب في فئة جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ91، وهو كتابة وإخراجا لنور الدين لخماري، ومن بطولة كل من سارة بيرلس ومرجانة العلوي وأنس الباز وإدريس الروخ، وغيرهم.

الروخ يرد على منتقديه: السينما مرآة عيوبنا

المشهد “الجنسي الجريء” جعل إسم الممثل إدريس الروخ يتصدر محركات البحث حين عرضه في صالات السينما، كما جرّ عليه وابلاً من الانتقادات الحادة واللاذعة، لكن الممثل دافع على الفليم والمشهد قائلاً في تصريح إعلامي، إن “السينما هي مرآة نرى من خلالها عيوبنا، وبالتالي لا دخل للأخلاق أو الدين هنا، رغم أن الدين كذلك يتحدث عن الجنس وغيرها من السلوكات المشينة بين البشر”.

وتساءل الروخ بعد الضجة العارمة التي أثيرت حول المشهد (القديم)، “هل مجتمعنا لا يتحدث عن الجنس؟ لماذا يتحدثون عنه وهم مختبئون؟ يعتقدون أنه فعل مشين، وإن كان أحد يعتقد ذلك فلا يجب أن يمارسه أو يتحدث عنه أو يشاهده، إن مسألة التطهير مهمة جدا، علاش كنمشيو للحمام؟ باش نغسلوا الأوساخ ديالنا، وعلاش كنمشيو عند الأطباء؟ باش نحيدو الأمراض لي فينا، وعلاش كنقراو القرآن؟ باش نغيروا السلوكات الخايبة فينا، وكذلك الأعمال الفنية تُطهرنا من أوساخنا وسلوكاتنا السلبية”.

ويُسلط فيلم Burnout الضوء على عدد من النماذج المجتمعية لبعض الشخصيات في مدينة الدار البيضاء، كما يطرح مسألة الفوارق الطبقية، وعدد من الظواهر الاجتماعية، مثل الإجهاض، والتناقض في القيم، تمامًا كما فعل مخرجه في فيلميه “كازا نيغرا” و”الزيرو”.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )