تحييد شخص مضطرب اقتحم منصة حفل واعتدى لفظيا وجسديا على المنظمين

المساء اليوم – طنجة:

تسبب شخص، يعتقد أنه مضطرب نفسيا، في محاولة تخريب فعاليات مهرجان طنجة الكبرى الدولي، الذي يقام سنويا بطنجة في إطار الاحتفالات الشعبية بعيد العرش.

وجاء هذا الحادث في الأمسية الثالثة من المهرجان، الذي كان يستضيف مطربين مشاهير مثل محمد العسري ولطيفة رأفت وآخرون، حيث بدرت من هذا الشخص سلطات غريبة، وصلت درجة الخطورة القصوى على المهرجان والجمهور.

وكان هذا الشخص مجرد متعاقد مع المهرجان لتوفير بعض المتطلبات اللوجستية، غير أنه بدأ يبدي سلوكات عدوانية مريبة، وبدأ في استفزاز المنظمين يوميا، بل وشتمهم ومحاولة الاعتداء جسديا على بعضهم، وهو ما حدث في الليلة الثالثة من المهرجان، وفق شهادة مقدم السهرة الرئيسي.

ومنذ بداية فعاليات المهرجان، اشتكى المنظمون من السلوكيات الغريبة لهذا الشخص وطالبوه أكثر من مرة، باحترام بنود العقد وعدم التدخل في شؤون المهرجان والالتزام بالعقد المبرم، وهو ما واجهه هذا الشخص بكثير من التعنت، الذي وصل درجة خطيرة جدا عبر محاولة تخريب مهرجان يحتضن يوميا عددا قياسيا من الجماهير من داخل المغرب وخارجه وينظم سنويا في إطار احتفالات المغاربة بعيد العرش.

ووصل استفزاز هذا الشخص أوجه حين اقتحم المنصة خلال الحفل أمام عشرات الآلاف من الجماهير، وانتزع الميكروفون من يد، أشرف بوكنزير، الذي كان يقدم الحفل رفقة الإعلامية إنشاء الصروخ، وطلب منهما بطريقة فجة الانصراف، وبدأ في فرض مهرجان موازي، في خرق فظيع لبنود العقد.

ولم يكتف هذا الشخص بذلك، بل اعتدى لفظيا وجسديا على عدد من المنظمين، وحاول قطع الكهرباء عن فعاليات المهرجان، وهو ما كان سيتسبب في كارثة لو نفذ وعيده، قبل أن يتم تحييده وتسليمه للأمن.

وقال مقدم الحفل، أشرف بوكنزير، في تدوينة له على حسابه بالفيسبوك، إنه تعرض رفقة الإعلامية إنشاء الصروخ، لموقف مؤسف وغير مهني، بعد تدخل مفاجئ لشخص -أعتقد من خلال دراسة سلوكياته أنه مضطرب نفسيا-لا تربطني به أية علاقة مهنية أو شخصية، قام -بشكل غير مبرر- بإزاحة الميكروفون، وطردنا من المنصة أمام أنظار الحاضرين، بأسلوب غير لائق لا يعكس أخلاقيات المهنة، ولا روحية الحدث”.

وأضاف بوكنزير “الأدهى من ذلك، أن هذا الشخص واصل تصرفاته الاستفزازية خارج المنصة، بتوجيه السب والقذف في حقنا وفي حق جميع المنظمين، وادعى امتلاكه لصلاحيات لا أساس لها من الصحة، وعندما حاولت تهدئته حفاظا على السير العادي للمهرجان، بادر إلى الاعتداء علي لفظيا وجسديا، بل وقام برمي قارورة مملوءة نحوي، في تصرف غريب ومستهجن لا يشرف المدينة التي نعتز بها”.

وأشار بوكنزير إلى أنه “رغم محاولات متكررة من إدارة المهرجان لاحتواء الموقف بشكل ودي، سارع هذا الشخص إلى تهديد الجميع، معلنا -على مرأى ومسمع المتواجدين في الكواليس- أنه لا يعترف بمثل هذه المناسبات الوطنية، بل وصرح علنا بنيته تهديد نجاح سهرة عيد العرش، وهو ما دفع المؤسسة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية حازمة، حفاظا على السير العادي لإحدى أهم التظاهرات الثقافية التي تحتضنها عروس الشمال، طنجة”.

وختم مقدم الحفل تدوينته قائلا “أشكر مجددا كل من اتصل بي أو ساندني بكلمة طيبة، وأحيي كل من حضر السهرة وشاركنا أجواء الفرح، كما أؤكد أن ما وقع لن ينال من عزيمتي في مواصلة العطاء، إيمانا مني بأن الكلمة الصادقة والموقف المهني الرفيع، هما أبلغ رد على كل إساءة”.

وكان عدد من منظمي المهرجان قاموا بتحييد المعتدي قبل تنفيذ تهديداته وتسليمه لرجال الأمن، الذين حضروا على وجه السرعة لتجنيب الحفل كارثة.

ولا يعرف، حتى الآن، إن كان هذا الشخص قد تم تحريضه من طرف جهات ما، خصوصا وأن جهات معينة بادرت إلى نشر مقاطع فيديو زعمت فيها أن منظيمين بالمهرجان اعتدوا على شخص بالضرب، وهو ما يرجح احتمال وجود حملة تحريضية، خصوصا وأن المؤسسة المنظمة للمهرجان تتمتع بتقدير واسع في المدينة، وفي المغرب عموما، وتحظى تظاهراتها التي تنظمها طوال السنة، بنجاح كبير.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )