المساء اليوم: أعلنت الممثلة وصانعة الأفلام، يولا بينيفولسكي، تخليها عن جنسيتها الإسرائيلية، على الرغم من حملها لها منذ ولادتها، وعيشها في إسرائيل لمدة 23 سنة. ونشرت بينيفولسكي، عبر حسابها الخاص على منصة إنستغرام، فيديو قصيراً تكشف فيه عن قرارها بالتخلي عن جنسيتها الإسرائيلية، ومناهضتها للصهيونية، وذلك بسبب عدوان الجيش الإسرائيلي على المدنيين في غزة، الذي دام أكثر من شهر ونصف، وأسفر عنه وفاة ما يزيد على 15 ألف فلسطيني، من بينهم أطفال ونساء. وأشارت يولا بينيفولسكي في الفيديو، الذي نشرته مساء أمس الثلاثاء إلى الإجراءات التي اتخذتها في مدينة تورونتو الكندية، حيث تعيش حالياً، من أجل القيام بالتخلي عن جنسيتها، وعرضت في البداية وثائقها الرسمية التي تثبت حملها الجنسية الإسرائيلية، والتي تتمثل في جواز السفر، وبطاقة الهوية، وورقة التجنيد، مشيرة إلى أنها رفضت الخدمة سابقاً في الجيش العسكري. كما أكدت على أن اتخاذ هذا القرار أخذ منها الكثير من الوقت للتفكير والبحث حول تاريخ البلد الذي تحمل جنسيته، وبعد معرفة الحقائق، خصوصاً بعد الحرب الأخيرة على غزة، اتخذت قرارها بشكل حازم، مشددة على أنها لم تكن تعلم أي شيء عن النكبة، والتاريخ الاستعماري لإسرائيل في فلسطين، وأن ما كان يتم تلقينهم به في المدرسة يختلف تماماً عن الحقيقة. وعن عملية التخلي عن الجنسية، قالت الممثلة اليهودية يولا بينيفولسكي أنها مرت بإجراءات جد طويلة لمدة أسبوعين من الزمن، فيما قالت معلقة على الفيديو الذي نشرته للإعلان عن قرارها "التنازل عن الجنسية الإسرائيلية أمر ممكن، وغير معقد اسألني كيف"، مضيفة "كان يجب أن أقول أيضاً إن العملية التي أدت إلى ذلك كانت مليئة بالغضب والحزن، ولكن بمجرد الانتهاء من ذلك شعرت بالارتياح". يشار إلى أن هناك العديد من الشخصيات ذات الأصول اليهودية، حاملين للجنسية الإسرائيلية، إلاّ أنهم رافضون لقيام دولة إسرائيل في فلسطين، وضد الصهيونية، وتعتبر حركة "ناطوري كارتا"، المكونة من اليهود الحريديين، من بين أبرز الجماعات التي ترفض قيام إسرائيل والمنظمات الصهيونية، وذلك لأسباب دينية. إذ إنها ترى أنه لا يمكن أن تقوم هذه الدولة في أرض دولة أخرى، وسلب الأرض بغير حق منها، وأن إسرائيل يمكن أن تقوم بأمر من الرب، بعد عودة اليهود لتطبيق شريعتهم، التي تخلّوا عنها فعاقبهم عن طريق الشتات في الأرض.