المساء اليوم: نجحت الضغوط الكبيرة التي مارسها فريق برشلونة الإسباني على اللاعب عبد الصمد الزلزولي، في دفع هذا الأخير إلى التراجع هنةاللعب في صفوف المنتخب المغربي، بعد أن كان قد خسم في ذلك في وقت سابق. وأرسل الزلزولي رسالة إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يعرب فيها عن رفض استدعائه لاختيار المغرب ورغبته في أن يصبح لاعبا دوليا إسبانيا، وذلك بضع ساعات على قبوله دعوة الناخب المغربي ووضع عبارة في حسابه الشخصي على أنستغرام تدل على أنه لاعب المنتخب المغربي. وجاء تراجع الزلزولي، وفق مصادر إسبانية، بعد ضغوط كبيرة تعرض لها من طرف فريقه برشلونة، والتي وصلت حد تهديده بفقدان رسميته في الفريق في حال التحق بالمنتخب المغربي من أجال المشاركة في كأس إفريقيا بالكامرون، والتي ستبدأ في التاسع من يناير المقبل وتستمر إلى غاية 6 يناير. وتضمنت رسالة الزلزولي إشارة غير مباشرة إلى هذا المعطى، حيث أبلغ في الرسالة بقراره عدم اللعب في صفوف المغرب في كأس إفريقيا، التي ستقام في الفترة ما بين 9 يناير و6 فبراير 2022. وكان الزلزولي حصل مؤخرا على الجنسية الإسبانية، وهو ما يسمح له باللعب في المنتخب الإسباني. وقالت صحيفة "ماركا" الرياضية الإسبانية، إن قرار الزلزولي يصب في مصلحة برشلونة، الذي لن يخسر أخيرا في بداية العام إلى أقصى الحدود، والذي أصبح أمرا منتظما في أحد عشر لاعبا لتشافي هيرنانديز. واعتبرت "ماركا" أن قرار الزلزولي بالتراجع عن اللعب مع منتخب بلاده فاجأ المغرب الذي كان مدربه مقتنعا بأنه يمكنه الاعتماد عليه في كأس إفريقيا. وكان خاليلوزيتش قد أكد في تصريح لموقع “SPORTKLUB”، أن “الزلزولي لاعب شاب موهوب بشكل لا يصدق وسيمضي مسيرته بشكل جيد، ولم يرفض أبدا المنتخب الوطني المغربي”. وأضاف خاليلوزيتش في التصريح عينه، “أنا متأكد من أن الزلزولي سيظهر في التجمع يوم 3 يناير، نحن نعتمد عليه لأننا بحاجة إلى لاعب موهوب مثله، أعتقد أن برشلونة سيظهر الحكمة وسيتصرف بشكل صحيح“.