المساء اليوم - تطوان: تحول افتتاح ملعب لكرة القدم في مدينة مرتيل، بإقليم تطوان، أول أمس الثلاثاء، إلى لوحة سريالية حقيقية بسبب العشوائية التي طبعته، وبفعل استعانة المنظمين بمؤثرين لعبوا دورا عكسيا وساهموا في تشويه صورة الحفل، مقابل تهميش رياضيي المنطقة. وكان أكبر أخطاء حفل الافتتاح، هو التهميش الذي لقيه أبناء المنطقة وفعالياتها الرياضية، حيث تم إقصاء اللاعبين القدماء وحرمانهم من خوض المباراة الافتتاحية الودية، والتي تم منحها لمجموعة من المؤثرين، الذين وصفهم مراقبون بأنهم مجموعة من المهرجين. وبدا مثيرا أنه مقابل إقصاء أبناء المدينة، تم استدعاء وجوه لا علاقة لها بالمنطقة، من بينهم أشباه مؤثرين وبعض الفنانين الذين تم وصفهم بالفاشلين، والذين كانوا يعتبرون أنفسهم هم الحدث، وليس افتتاح الملعب، الذي أشرفت على إنجازه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وبدا لافتا أن عددا من المؤثرين كانوا يصرخون ويطالبون المنظمين بالماء، علما أنهم جزء من لجنة التنظيم، وتلقوا مقابلا على ذلك، من بينهم شخص كان يصرخ في وجه باشا المدينة ويطالبه بالماء. كما أنه من بين أكبر هفوات الحفل، تنظيمه في ساعة مبكرة في صيف قائظ، حيث تم ملء الملعب بالأطفال، تحت شمس حارقة، مع افتقار ملحوظ لقنينات الماء أو لأماكن مظللة. كما لوحظ خلال الحفل، حضور رئيس بلدية مرتيل، مراد امنيول، الذي ينتظر قرار العزل من منصبه بعد حكم قضائي، وهو ما يتردد في تنفيذه، حتى الآن، عامل عمالة المضيق الفنيدق. يذكر أن حفل تدشين ملعب مرتيل أشرف عليه عبد المالك أبرون، عضو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والذي يحمله الرأي العام بالمدينة المسؤولية المباشرة عن الأخطاء الكارثية في حفل الافتتاح.