المساء اليوم - أ. فلاح: أعلنت الحكومة الإسبانية، بقيادة بيدرو سانشيز، أنها ستتابع عن كثب تأثيرات الاتفاق بين الحزب الشعبي اليميني وحزب "ڤوكس" اليميني المتطرف، بمنع الاحتفالات للظينية الإسلامية في بلدية خوميلا بمدينة مدرسية (جنوب شرف البلاد). ويهدف هذا الاتفاق إلى حظر الاحتفالات الدينية الإسلامية في الصالات الرياضية بالبلدية، وهو ما يستهدف مباشرة المهاجرين المغاربة بالمنطقة. ويأتي هذا الاتفاق بعد اعتماد قرار في مجلس البلدية، الذي يهيمن عليه الحزب الشعبي مع دعم ڤوكس المتطرف. وبرر الحزب الشعبي هذا القرار بأنه يهدف إلى تخصيص الصالات الرياضية للأنشطة الرياضية فقط، بينما يرى ڤوكس أن الاحتفالات الإسلامية "تتعارض مع التقاليد الإسبانية". وانتقد أعضاء الحزب الاشتراكي ومعهم الحزب الشيوعي Podemos، الذين يشكلون أقلية ببلدية المنطقة، هذا القرار، ووصفوه بأنه "عنصري" و"يهدد حرية العبادة"، أعلنوا عن اتخاذ إجراءات قانونية ضد هذا القرار. وتعهد حزب "بوديموس" بتحويل القضية إلى النيابة العامة، متهماً الحزب الشعبي بالتواطؤ مع الفاشية. ومن المحتمل أن يؤدي هذا القرار إلى توترات اجتماعية وخلافات بين المسلمين وغير المسلمين في بلدة جوميلا، خاصة مع وجود حوالي 2,000 مسلم في المدينة، أغلبهم مغاربة، التي يبلغ عدد سكانها 30,000 نسمة.