جدل سياسي وصحي بإسبانيا: الملك السابق واللاعب نادال والفيروس ثالثهما..

المساء اليوم – متابعات:

اشتعلت إسبانيا جدلا بعد الصورة التي ظهر فيها لاعب التنس الإسباني الأشهر، رافا نادال، رفقة العاهل الإسباني السابق دون خوان كارلوس دي بوربون، على هامش منافسة دولية للتنس في ملعب بأبو ظبي، بالإمارات العربية المتحدة. ومما زاد في إذكاء الجدل هو إصابة نادال بفيروس (كوفيد 19)، بعد يومين فقط من هذا اللقاء، مما جعل وسائل الإعلام الإسبانية تتوقع أن يكون انتقل إليه من الملك السابق، أو أن يكون نادال قد نقل الفيروس إلى خوان كارلوس.

ويوجد الشارع الإسباني في حالة توجس من إمكانية إصابة العاهل السابق بالفيروس، في عز الجدل الدائر بإسبانيا حاليا حول إمكانية عودته إلى البلاد، التي غادرها شبه هارب قبل حوالي سنتين، عندما بدأت محكمة إسبانية النظر في مكلف يخص بـ100 مليون دولار من المملكة العربية السعودية، كعمولة على توسط خوان كارلوس في صفقة قطار مكة، التي أنجزتها مقاولات إسبانية.

وكان ملك إسبانيا السابق حضر مباراة في بطولة التنس في أبو ظبي السبت، بينما تم صباح اليوم الإثنين الإعلان عن إصابة اللاعب نادل بالفيروس، ودخل مباشرة بعدها لحجر صحي من عدة أيام. وغطت إصابة اللاعب نادال بالفيروس على الجدل السياسي الذي أثير عقب انتشار صور للاعب والملك، الذي اختار الاستقرار بالإمارات كمنفى اختياري له، قبل أن تُطرح قضية عودته إلى إسبانيا مجددا بعد أن قررت المحكمة حفظ المتابعة ضده.

وتحدثت تقارير سابقة عن سوء الأحوال الصحية للملك السابق خلال الأشهر الماضية، وهو ما جعله يظهر بعدها رفقة ولي عهد أبو ظبي، في محاولة لإبعاد شائعات مرضه المزمن. غير أن ظهوره مؤخرا رفقة اللاعب رافا نادال وإصابة هذا الأخير بالفيروس، زاد من اهتمام الإسبان بحالة ملكهم “المنفي”، الذي يشرف على عامه التسعين، والذي كان يتوق إلى العودة قريبا إلى إسبانيا قريبا.

وقالت صحيفة (El Mundo) الإسبانية، التي حصلت على صور حصرية للملك واللاعب، إن الرجلين يرتبطان بعلاقة إنسانية وثيقة منذ سنوات طويلة، وأن الملك السابق له الفضل في الدفع بنادل إلى مراتب عالمية متقدمة، عبر تشجيعه الدائم له، وهو ما جعلهما يجددان اللقاء في أبو ظبي، وأن اللقاء تم من دون خلفيات سياسية.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )