المساء اليوم - طنجة: على بعد أيام قليلة من العثور على جثة محترقة داخل حقيبة، عاشت جماعة اكزناية بطنجة على وقع حادث خطير صباح الجمعة (24 ماي) عبر هجوم عصابة إجرامية على تقنين تابعين لشركة "أمانديس". وحدث ذلك في ساعة مبكرة من الصباح حين كان تقنيان من الشركة يجريان تحاليل خاصة بمياه الشرب في المنطقة، حيث تعرضا لهجوم كاسح من طرف ثلاثة أفراد رميا سيارتها بحجارة ثقيلة وعرضوهما لكل أصناف الضرب. واضطر التقنيان إلى اللجوء لمنزل مجاور للاحتماء من بطش العصابة، بعد أن عانيا من وابل من الضرب والجرح من طرف أفراد العصابة الذين لاذوا بالفرار بعد ذلك. وتم نقل الضحيتين لاحقا إلى أحد مستشفيات المدينة لتلقي العلاج، فيما يسود سخط كبير داخل شغيلة "أمانديس" على هذا الهجوم غير المسبوق على تقنييها. ويأتي هذا الهجوم بضعة أيام فقط على العثور على جثة امرأة محترقة داخل حقيبة بجماعة اكزناية. ويشتكي سكان جماعة اكزناية من تفشي ظاهرة انعدام الأمن في المنطقة لأسباب مرتبطة أساسا بقلة عناصر الدرك الملكي والانفجار الديمغرافي. وتضم منطقة اكزناية أهم المناطق الصناعية بطنجة، والتي تشغل عشرات الآلاف من الأيدي العاملة، كما أنها تتوسع ديمغرافيا بشكل كبير وينتشر فيها البناء العشوائي بشكل مكثف.