المساء اليوم - متابعة: قرر المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان مراسلة الديوان الملكي المغربي والهيئات الرسمية كافة، المعنية بملف بملف المغاربة العالقين بقطاع غزة "المرتبط بالحق في الحياة والسلامة المدنية لمواطنين مغاربة جلّهم من الأطفال والنساء"، مشيرة إلى أنها ستراسل أيضاً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر سفارة بلاده بالرباط، إثر رفض السلطات المصرية الترخيص لهم بالعبور. ودقّت الرابطة ناقوس الخطر بشأن مصير مغاربة غزة، وقالت إنها تتابع مأساة المئات من مغاربة غزة الذين يعيشون الآن في العراء محرومين حتى الغذاء ومُهدّدين بالموت تحت القصف، ووفق بيان الثلاثاء فإن من تبعات "جرائم الحرب المرتكبة من طرف الكيان الصهيوني محاصرة حوالى 2000 مغربي ومغربية من ذوي الجنسية المغربية في قطاع غزة، مع تعرضهم لشتى أنواع الحصار الغذائي، وتعريض حياتهم للخطر، بعدما سُدّت جميع الأبواب في وجوههم، وهُدمَت بيوت العديد منهم". ولفتت إلى أن "الحاملين للجنسية المغربية حوصِروا بمعبر رفح بعد رفض السلطات المصرية الترخيص لهم بالعبور، بحجة عدم وجود مسؤول دبلوماسي مغربي، الذي حضر لساعة واحدة لم تكن كافية لوجود كل المغاربة إلى معبر رفح"، وشددت إلى أن دستور البلاد (الفصول من 20 إلى 22) يُحمّل السلطات المغربية ضمان الحق في الحياة وحماية سلامة مواطنيها الجسدية وممتلكاتهم تحت أي ظرف، وأن مسؤولية وزارة الخارجية العمل بكل السبل لعودة ونزوح مغاربة غزة إلى مصر كمرحلة أولية. وأشارت الرابطة الحقوقية إلى أن مسؤولا ديبلوماسيا عن السفارة المغربي في القاهرة، كان قد حضر للمعبر رفح لساعة واحدة فقط، وهي مدة لم تكن كافية لحضور كل المغاربة إلى المعبر، علماً أن السلطات المصرية تشترط وجود مسؤولي السفارة المغربية للسماح للمغاربة بالولوج إلى مصر". إلى ذلك، طالبت الرابطة الحقوقية الخارجية المغربية بالتدخل العاجل لدى السلطات المصرية، والجهات كافة، من أجل ضمان خروج آمن وسريع لكل مغاربة غزة بإعطاء أولوية الإجراءات اللوجستية، وفتح مجال زمني كافٍ لحاملي الجنسية المغربية من النازحين للوصول إلى معبر رفح في حال بدء عمليات الإجلاء لتفادي عدم إجلائهم كما حصل سابقاً، نظراً لصعوبة التنقل والالتحاق بالمعبر تحت القصف.