المساء اليوم: في تصريح مثير، انتقد الرئيس الأسبق للاتحاد الدولي لكرة القدم، جوسيب بلاتر، إقامة كأس العالم 2030 في ست دول وثلاث قارات واعتبر ذلك تدميرا للبطولة، مُنتقدا اعتماد الملف المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال مرشحا وحيدا، مع منح 3 مباريات لدول أوروغواي وباراغواي والأرجنتين. ولم يكتف بلاتر بهذا الانتقاد، بل وصف نسخة كأس العالم 2030 بـأنها “أمر غير منطقي وغير مدروس، وكان يجب أن تقام كأس العالم في أميركا الجنوبية، وحصرا في أميركا الجنوبية، والاتفاق الذي حصل تدمير للبطولة”. بلاتر من حقه أن يعبر عن وجهة نظره كيف يشاء، فهذا حقه الطبيعي، لكن الغريب هو أنه كيف يمكن لرجل أمضى سنوات طويلة على رأس جهاز الفيفا أن يكون عاطفيا بهذا الشكل، ويتحول إلى متطرف لصالح ملف أمريكا الجنوبية، لمجرد أن مونديال 2030 يصادف الذكرى المائوية لأول مونديال أقيم على أرض الأورغواي سنة 1930..! عندما كان بلاتر رئيسا للفيفا فإنه كان يحسب كل شيء بالدولار والذهب، والويل لكل من تحدث من وجهة نظر عاطفية، فقد كان هذا السويسري مثل آلة حاسبة لا يعرف غير المال، لكنه عندما أقيل بسبب فضائح مالية، تحول إلى إنسان يتحدث عن التاريخ والعواطف والذكريات. الجدير بالذكر أن بلاتر انضم الى “الفيفا” عام 1975 وأصبح أميناً عاماً في 1981 ثم رئيس أكبر منظمة كروية بدءاً من 1998. لكنه أُجبر عام 2015 على التخلي عن منصبه وأوقف ثماني سنوات تم تقليصها إلى ست، لتورطه في قضايا فساد، ومن حسن حظه أنه لم يدخل السجن.. وربما سيكون أفيد له يدخل سوق راسو..!