حبور جزائري: قيس سعيد يقيل البكوش “الموالي للمغرب” من أمانة الاتحاد المغاربي

المساء اليوم:

حظي تعيين أمين عام تونسي جديد للأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي بحبور جزائري واضح، عكسته مواقف وسائل الإعلام الجزائرية المقربة من الحكومة.

وبعد 8 سنوات من رئاسته للاتحاد المغاربي، تم أمس الإثنين، تنحية الأمين العام لتكتل الدول المغاربية الطيب البكوش من منصبه، بقرار من الرئيس التونسي قيس سعيد.

وأعلنت وزارة الخارجية التونسية، تعيين الدبلوماسي التونسي طارق بن سالم أميناً عاماً جديداً لاتحاد المغرب العربي لمدة ثلاث سنوات بداية من يونيو المقبل.

وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان لها، إن تعيين طارق بن سالم جاء “وفقاً لمقتضيات معاهدة تأسيس اتحاد المغرب العربي لسنة 1989، وباقتراح من رئيس الجمهورية قيس سعيّد، وبعد موافقة جميع قادة الدول الأعضاء في الاتحاد”.

واشتغل طارق بن سالم  البالغ من العمر 64 عاماً، منذ عقود في العمل الدبلوماسي، حيث التحق بوزارة الخارجية التونسية سنة 1990 وتقلّد بها مناصب عدة، آخرها سفير فوق العادة ومفوض للجمهورية التونسية لدى فيدرالية روسيا سنة 2019.

وتم تلقي التعيين الجديد بحفاوة واضحة في الأوساط الدبلوماسية الجزائرية، حيث أن الأمين العام لاتحاد المغرب العربي المنتهية ولايته الطيب البكوش، سبق أن شنّ هجومًا لاذعاً على الجزائر، بعد احتجاجها على تعيين دبلوماسية مغربية سفيرة بالاتحاد الإفريقي.

واحتجت الجزائر حينها على قرار قبول اعتمادها، حيث وصفته بالقرار “غير مسؤول وغير مقبول”، ولا يدخل “ضمن صلاحيات” رئيس اتحاد المغرب العربي الطيب البكوش.

ووصفت الجزائر الطيب البكوش بأنه يسعى إلى “خدمة أجندة البلد الذي يستضيفه” بما أن مقر الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي يقع في الرباط.

للإشارة فقد تأسس اتحاد المغرب العربي سنة 1989 بمدينة مراكش، ويتألف من 5 دول هي تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا، ويوجد خاليا في سبات طويل الأمد بسبب الخلافات العميقة بين بلدانه، وخصوصا بسبب المواقف الجزائرية التي تطالب بفصل الصحراء عن المغرب وإنشاء كيان مستقل.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )