المساء اليوم: رفضت الحكومة الإسبانية، بزعامة الاشتراكي بيدرو سانشيز، الانتقادات التي وجهتها لها الحكومة الإسرائيلية بتعاطف عدد من وزرائها مع المقاومة الفلسطينية. وبعد الانتقادات الإسرائيلية، ردت الحكومة الإسبانية ببيان شديد اللهجة يعتبر حرية التعبير مكفولة لكل وزراء وأعضاء حكومة سانشيز في إطار مهامهم الحزبية، واعتبرت أن الحكومة الإسبانية سبق أن اعتبرت أنه لا يمكن لتل أبيب أن تجعل من "حماس" ورقة لقتل وتجويع الفلسطينيين في غزة. وقبل ذلك كانت السفيرة الإسرائيلية في مدريد هاجمت بشدة الحكومة الإسبانية بسبب موقفها "المعتدل" حول ما يجري في غزة، فتعرضت السفيرة لوابل من الانتقادات من وسائل إعلام إسبانية وطالبتها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية الإسبانية. ويبدو أن إسرائيل لا تفهم جيدا كيف أن حكومة بيدرو سانشيز هي الوحيدة في أوربا التي عبرت عن وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، رغم إدانتها لعملية حماس العسكرية، لكن تل أبيب لا تقبل سوى نظرية "إما أن تكون معي تماما أو أنك عدوي"..! وقبل ذلك كانت وزيرة الحقوق الاجتماعية في حكومة سانشيز، آيون بيلارا، خلقت الحدث حينما ارتدت زيا فلسطينيا أنيقا وحضرت به الحفل الكبير في القصر الملكي الإسباني بمناسبة اليوم الوطني لإسبانيا día de la hispanidad، وأكثر ما غاظ الإسرائيليين هو أن ملكة إسبانيا، ليتيثيا، استوقفت الوزيرة الإسبانية واستفسرتها عن "الزي الجميل الذي ترتديه". كما أن الوزيرة بيلارا وجهت انتقادات حادة لإسرائيل وألقت كلمة قوية تحدثت فيها عن معاناة الشعب الفلسطيني وطالبت بإنشاء دولة فلسطينية حقيقية تنهي هذه المعاناة، ولم تكتف الوزيرة الإسبانية بهذا القدر، بل دعت إلى محاكمة بنيامين نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب. كل هذا جعل إسرائيل تمضغ لسانها وتتهم حكومة سانشيز بمساندة "الإرهاب"، بينما وزراء في حكومة سانشيز يردون بأن الإرهاب الحقيقي هو ما يتعرض له الشعب الفلسطيني.