المساء اليوم - طنجة: حالة من الإستياء والسخرية تجتاح "الطنجاويين"، بعد إعلان جماعة طنجة مساء أمس الجمعة، عن رحلة إلى قطر لمساندة المنتخب المغربي، لكن بعد إقلاع الطائرة رسمياً إلى الدوحة، في رحلة أُريد لها أن تكون "سرية وفقط للمقربين ومن لهم حظوة لدى مسؤولي الجماعة"، أي ما يُطلق عليه بالدارجة "حسي مسي". منشور الجماعة على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل أثنى على المجهودات التي بذلها عمدة المدينة منير ليموري، الذي "نجح بعد مفاوضات مع إحدى شركات الطيران، في توفير رحلة مباشرة مساء أمس الجمعة من طنجة إلى قطر، على أن تكون العودة إلى عاصمة البوغاز يوم الأحد". الرحلة لم يتم الإعلان عنها مسبقا، سواء في الصفحات الرسمية لجماعة طنجة على مواقع التواصل الإجتماعي، أو عبر وسائل الإعلام المحلية، كما لا أحد في مدينة البوغاز سمع عنها أو علم عن "مفاوضاتها"، التي فضل الليموري إجرائها "سرا وفي الخفاء". "الطنجاويون" اعتبروا تصرف عمدة المدينة "استهزاءا بساكنتها، وتصرف ينم على استغلال فاضح للسلطة في ظل تعمد غياب المعلومة وتكافؤ الفرص"، حيث علق أحدهم على الخبر بالقول "الطائرة كان على متنها منتخبو مدينة البوغاز، إنها قمة من العبث والضحك على ذقون المواطنين والمواطنات الذين أغرقت أمطار أمس الجمعة، أحياء واسعة من المدينة الذي فضل عمدتها السفر إلى الدوحة للتنزه والتشجيع، بدل النزول إلى الأحياء المتضررة ومساعدة ساكنتها". فيما انتقد آخرون رفض العمدة الليموري طلب ساكنة طنجة بشاشة عملاقة لمتابعة مباريات المنتخب الوطني، "ليفاجئهم برحلة إلى قطر دون علم مسبق استفاد منها، المستشارون وذوو الحظوة"، مشيرين إلى أن العمدة "تخلى عن دوره المؤسساتي والالتزام تجاه مشاكل الساكنة، وأصبح ينافس وزارة الخارجية في السفريات وينسق مع شركات الملاحة الجوية من أجل شحن طائرة تقل الجماهير من مدينة طنجة تجاه الدوحة". كما تساءل أغلب نشطاء مواقع التواصل عمن سيؤدي فاتورة هذه "الرحلة التشجيعية"، فهل هي من أموال الشعب أم من جيوب المسؤولين، مُطالبين بتوضيح رسمي موثق من الجماعة حول مصاريف الرحلة ومصدرها.