دبلوماسية ثقافية: مؤسسة طنجة الكبرى تستقبل القنصلة العامة الفرنسية ومديرة المعهد الفرنسي

المساء اليوم – طنجة:

 

في إطار انفتاحها المستمر على شركائها الدبلوماسيين والمؤسساتيين، استقبلت “مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والثقافي والاجتماعي والرياضي”، يوم الاثنين 13 أكتوبر 2025، السيدة ستيفاني بوتيبون، القنصلة العامة الفرنسية بطنجة ومديرة المعهد الفرنسي.

IMG 20251016 WA0020 IMG 20251016 WA0017

هذا اللقاء المتميز، الذي يدخل في إطار الدبلوماسية الثقافية الذي تنهجه مؤسسة طنجة الكبرى، احتضنه مركز التقاء الشباب للتبادل السوسيو-ثقافي بحي القصبة.

ودأبت مؤسسة طنجة الكبرى على نهج ثابت في أنشطتها التي تجري طوال العام، وهو نهج يعتمد على ترسيخ قيم المواطنة في مختلف أوجهها، وجعل الدبلوماسية الموازية ركيزة أساسية في أنشطتها، التي تحظى بتقدير واسع داخل المغرب وخارجه.

IMG 20251016 WA0015 IMG 20251016 WA0016

وتميز الاستقبال بأجواء راقية حملت بصمة كرم الضيافة المغربية الأصيلة، حيث استُهل اللقاء بحفل فطور تقليدي أُعد خصيصًا على شرف السيدة القنصلة، قُدمت خلاله تشكيلة من المأكولات المغربية التي تعكس غنى المائدة الوطنية وتنوعها الثقافي.

 

وقد عبّرت السيدة بوتيبون عن إعجابها الكبير بحفاوة الاستقبال والأجواء الدافئة التي جسدت عمق العلاقات الثقافية والإنسانية التي تجمع الشعبين المغربي والفرنسي، مشيدة بما لمسته من رموز الهوية المغربية الأصيلة بالمركز.

وفي مستهل اللقاء، ألقى الكاتب العام للمؤسسة كلمة ترحيبية باسم رئيس وأعضاء مؤسسة طنجة الكبرى، عبّر فيها عن اعتزاز المؤسسة بهذه الزيارة التي من شأنها تعزيز جسور التعاون الثقافي والتربوي بين المغرب وفرنسا، وأشاد بالدور الريادي الذي يضطلع به المعهد الفرنسي بطنجة في خدمة الثقافة والفنون وتعزيز الحوار بين الحضارات، مثمنًا في الوقت ذاته، الجهود التي تبذلها القنصلية العامة الفرنسية في دعم المبادرات المشتركة ذات البعد الثقافي والتربوي.

 

كما عبّر عن تقدير المؤسسة للقنصل العام السابق على دعمه المستمر للمشاريع المشتركة، ووجه تحية خاصة إلى السيدة حفصة بنصبيح العمراني، الكاتبة العامة للمعهد الفرنسي بطنجة، نظير التزامها وجهودها البارزة في إنجاح مختلف الأنشطة الثقافية التي تجمع المؤسستين، ومن خلالها كل الأطر التابعة للمعهد الفرنسي.

 

وتابعت السيدة بوتيبون خلال اللقاء عرضًا توثيقيًا شاملاً قدّمته المؤسسة، أبرز مختلف البرامج والمبادرات التي تشرف عليها في مجالات التربية والثقافة والرياضة والعمل الاجتماعي.

 

كما سلط العرض الضوء على حجم الانخراط المجتمعي للمؤسسة ودورها الريادي في دعم المشاريع الشبابية ورعاية المواهب المحلية.

 

وأعربت القنصلة عن إعجابها بالتنوع الكبير الذي يميز أنشطة المؤسسة وبالمنهجية المبتكرة التي تعتمدها في ربط الثقافة بالتربية وتعزيز قيم المواطنة.

 

وفي لحظة ذات دلالة ثقافية ودبلوماسية، قام السيد عبد الواحد بولعيش، رئيس مؤسسة طنجة الكبرى، بتكريم السيدة القنصلة من خلال تقديم هدية تقليدية مغربية تمثلت في قفطان مغربي أصيل وبلغة تقليدية فاخرة، إلى جانب تذكار يحمل شعار المؤسسة، تعبيرًا عن الصداقة والاحترام المتبادل.

 

وعبّرت السيدة بوتيبون عن امتنانها العميق لهذه الالتفاتة الرمزية العميقة، مشيدة بجمال الزي المغربي وبما يحمله من رموز ثقافية وحضارية عريقة.

 

كما قامت السيدة بوتيبون بجولة ميدانية في مختلف فضاءات مركز لقاء الشباب للتبادل السوسيو -ثقافي، حيث اطلعت على القاعات والمرافق الفنية والتعليمية التي يضمها المركز، وأبدت إعجابها الكبير بهذا الفضاء النموذجي الذي يجسد رؤية المؤسسة في خلق بيئة مفتوحة للحوار والتبادل الثقافي بين الشباب من مختلف الجنسيات والخلفيات.

 

وشكّل اللقاء مناسبة لتأكيد الطرفين على أهمية تعزيز التعاون الثقافي بين مؤسسة طنجة الكبرى والمعهد الفرنسي بطنجة، مع الاتفاق على دراسة مشاريع مستقبلية مشتركة تشمل مجالات الفنون والتعليم والتبادل الثقافي بين الشباب المغربي والفرنسي، بما يرسخ مكانة مدينة طنجة كعاصمة ثقافية ذات إشعاع دولي.

 

كما شهد اللقاء حضور عدد من أعضاء مؤسسة طنجة الكبرى، إلى جانب الكاتبة العامة للمعهد الفرنسي ومديرة المكتبة الوسائطية التابعة له، مما أضفى على المناسبة طابعًا مؤسساتيًا رفيعًا يعكس عمق الروابط الثقافية والإنسانية التي تجمع المؤسستين.

 

ويأتي هذا اللقاء في سياق الدينامية التنموية التي تشهدها مدينة طنجة تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، وفي إطار رؤية مؤسسة طنجة الكبرى الرامية إلى ترسيخ قيم الانفتاح والحوار والتعاون الثقافي الدولي، وتأكيدًا على مكانة طنجة كجسر حضاري يربط بين المغرب وأوربا وفضاء للتلاقي الإنساني والثقافي في أسمى تجلياته.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )