دخل إلياس حفل ثويزا فغادروا..! بوادر “حرب أهلية” داخل “البام”

المساء اليوم – أ. فلاح:

بعد أيام قليلة فقط على “العودة الإعلامية” للأب الروحي لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، تلوح في الأفق بوادر “حرب أهلية” داخل الحزب الذي كان حتى وقت قريب على حافة الفناء قبل أن تنعشه النتائج المفاجئة لانتخابات 2021.

وخلال الحفل الافتتاحي لمهرجان ثويزا مساء الخميس بطنجة، انسحب ثلاثة من أبرز منتخبي ومسؤولي الحزب بالمدينة، وذلك مباشرة بعد دخول إلياس العماري لقاعة المركز الثقافي، أحمد بوكماخ، التي شهدت حفل الافتتاح.

وكان أبرز المنسحبين منير ليموري، عمدة طنجة، ومحمد لحميدي رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة، وعبد اللطيف الغلبزوري، نائب رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وهؤلاء الثلاثة يعتبرون من أقوى الأسماء المحركة للحزب بالجهة، كما أنهم كانوا سابقا من أخلص المخلصين لإلياس العماري وكانوا يتسابقون للجلوس قربه والظهور معه في الصور في المناسبات الانتخابية والتظاهرات العمومية.

ويبدو من الصعب تفسير عوامل وألغاز هذا الانسحاب من طرف أشخاص يوصفون بأنهم “صنيعة إلياس”، خصوصا وأن ذلك تم بعيد الحوار الصحفي الشهير الذي أجراه العماري والذي يرجح أنه يمهد بواسطته لعودة قريبة إلى الساحة الحزبية والسياسية، وربما قيادة “البام” مجددا.

كما أن إلياس العماري هو المؤسس الفعلي لمهرجان ثويزا الذي يحظى بدعم كبير من جانب السلطات والمؤسسات الخصوصية والعمومية، وهو ما يطرح إمكانية تلقي المنسحبين لأوامر بذلك من طرف جهات ما، قد تكون حزبية وقد تكون غير ذلك، وفق ما تقوله مصادر خاصة لموقع المساء اليوم.

ويبدو أن العمدة الحالي لطنجة هو من يقود هذا التمرد على العماري، حيث كان أول من غادر القاعة، وتبعه آخرون، علما أن العماري لعب دورا محوريا في الكواليس عقب انتخابات شتنبر 2021 من أجل تنصيب ليموري عمدة على المدينة…

ومن المرجح أن يكون العماري يعمل حاليا على تجييش أنصاره من أجل العودة لقيادة البام، خصوصا في ظل المتاعب الصحية لأمينه العام الحالي، عبد اللطيف وهبي، والذي لا يحتفظ بدوره بكثير ود للرجل القوي السابق في البام…

ومن غير المستبعد أن يلقي ما حدث في طنجة بتبعاته على وضعية الحزب في جهات أخرى، وبالتالي تنشب “حرب أهلية” سياسية داخل الحزب، والتي قد تؤدي إلى أحد نتيجتين، إما “العودة المظفرة” للعماري، أو دفنه سياسيا وحزبيا إلى الأبد…

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )