جماعة “قصر المجاز” تفشل في تمرير تصميم تهيئة في خدمة الميناء المتوسطي

المساء اليوم:

باءت محاولات حشد أغلبية بجماعة قصر المجاز بعمالة الفحص أنجرة لفائدة تصميم التهيئة الجديد بالمنطقة بالفشل، بعد أن صوت أغلب الأعضاء ضد المشروع، بينما صوت لفائدته 3 أعضاء فقط.

وكان رئيس الجماعة، عبد السلام الحسناوي، خاض في الفترة الأخيرة، حملة كبيرة من أجل حشد الأغلبية لمشروع تصميم التهيئة الجديد، والذي يراه السكان مجرد نسخة خرجت مباشرة من إدارة الميناء المتوسطي، الذي يدخل ضمن النطاق الترابي للجماعة.

وخلال الجلسة التي انعقدت مؤخرا من أجل التصويت على المشروع، صوت 14 عضوا ضد تصميم التهيئة، فيما صوت لصالحه 3 أشخاص فقط، وهو ما شكل انتكاسة لرئيس الجماعة، الذي تربطه علاقات متعددة الأوجه بإدارة الميناء.

وبعد فشل تمرير تصميم التهيئة، اعتبر سكان المنطقة أن ذلك يعتبر “حدثا تاريخيا”، على اعتبار أن تصميم التهيئة كان يهدف إلى قضم المزيد من أراضي السكان لإلحاقها بمشاريع خاصة بالميناء المتوسطي، من دون الأخذ بعين الاعتبار بملاحظات السكان وشكاواهم التي سبق أن وجهوها للجهات المعنية، من دون أن يتلقوا أي رد.

ويطالب السكان من رئيس جماعة قصر المجاز بذل مجهود أكبر لتحسيس السكان بمضمون تصميم التهيئة الجديد، عوض أن يسخر كل طاقته من أجل دفع أعضاء الجماعة للتصويت لصالحه، وهو مجهود بذل فيه الرئيس “الغالي والنفيس” من دون جدوى، بحيث بدا وكأنه مسؤول في إدارة الميناء وليس “منتخبا” من السكان.

ويأتي هذا الرفض بعد فترة من النقاشات والجدل حول التصميم، حيث عبر الأعضاء الرافضون عن مخاوفهم من تأثيرات التصميم على المنطقة وسكانها.

ومن المتوقع أن يستمر الجدل حول تصميم التهيئة في الأسابيع المقبلة، خصوصا في ظل استعمال الرئيس لعبارات غير لائقة في وصف المعارضين لتصميم التهيئة، حيث تقول مصادر مطلعة إنه تم وصفهم ب”المرتزقة”، وفقًا لتصريحات بعض المستشارين. كما اتهم بعض الأعضاء الآخرين بطلب المال من أحد المستثمرين وأصحاب الأراضي المشمولة في التصميم.

ومما زاد في توتر الوضع أن رئيس الجماعة حذر الأعضاء قبل عملية التصويت قائلا “البلان دايز دايز.. صوتو أو لا بلا متصوتو”، مما يعكس إصراره على تمرير التصميم رغم المعارضة الشديدة له داخل المجلس.

وبدا لافتا أن أحد المستشارين صوت مع الرئيس بالموافقة من سيارة من خارج الجماعة، حيت “تعذر” عليه الحضور بسبب إصابة سابقة في حادثة سير، حيث انتقل عنده القايد إلى خارج الجماعة لمعرفة طبيعة تصويته على المشروع.

يذكر أن جماعة قصر المجاز، الأقرب للميناء المتوسطي، تعاني هشاشة ملحوظة على مستوى البنيات التحتية والمرافق الاجتماعية، حيث تعاني من غياب مرافق مثل المستشفى، كما تعاني باستمرار من انقطاع التيار الكهربائي وضعف تزويدها بالماء الشروب.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )