المساء اليوم - تطوان: لا تزال الشواطئ القريبة من تطوان تستقبل المزيد من رزم الحشيش، والتي لفظتها الأمواج بعد انقلاب قارب ذو محرك واحد بعرض البحر كانت على متنه 120 رزمة من الحشيش. ومن المحتمل أن يكون القارب انطلق من شاطئ أوشتام أو تمرابط ليلة الخميس، حيث تعودت شبكة تسمى "عصابة جبل طارق" على تهريب الحشيش. ولم يستطع القارب المثقل برزم الحشيش من مقاومة الأمواج العاتية بسبب الرياح القوية فانقلب في عرض البحر وحملت الأمواج عشرات من رزم الحشيش نحو الشواطئ. وتسود المنطقة حراسة مشددة من أجل مصادرة الرزم، وأيضا من أجل مراقبة "الفضوليين" الذين يجوبون المنطقة طوال ساعات الليل والنهار في محاولة للحصول على رزم حشيش كغنائم سهلة في غفلة من الأعين. ووفق مصادر "المساء اليوم" فإن الجهاز القضائي التابع لسرية تطوان يقوم ببحث معمق في الحادث، بينما يتداول سكان المنطقة لقب "الحافية"، الذي يحمله شخص قد يكون وراء هذه العملية كستار لعصابة معروفة بالمنطقة. ولا تزال عملية مسح الشواطئ من قبل كوموندو الدرك الملكي والجهاز القضائي مستمرة في المنطقة، خصوصا وأن الزورق كان محملا بكمية كبيرة من رزم الحشيش، وهو ما يعني أن المزيد منها لا يزال في عرض البحر، كما أن الرزم يمكن أن تظهر في أماكن غير متوقعة. وأصبحت شواطئ واد لاو وأوشتام وتمرنوت وتمرابط وأمسا وأزلا وسيدي عبد السلام قلاعا معروفة لتهريب المخدرات، وذلك رغم الحملات الأمنية والمحاكمات القضائية والمتابعات التي يلاحق بسببها عدد من بارونات التهريب المعروفون بالمنطقة.