المساء اليوم - متابعات: أعلن المغرب بدء مناورات عسكرية بحرية مشتركة مع فرنسا، تحت مسمى “شيبيك 2024″، بمشاركة غواصة نووية فرنسية لأول مرة. وتأتي عذه المناورات بعد وقت قصير من الإعلان الرسمي عن زيارة رسمية سيقوم بها إلى المغرب، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك بعد تحسن العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء. وأكدت القيادة البحرية الفرنسية في البحر الأبيض المتوسط أن هذه المناورات تعكس “تطور مجالات التعاون العملياتي بين المغرب وفرنسا، حيث تتمتع كلتا البحريتين بقدرات مضادة للغواصات في إطار مجالات الأمن والسلامة البحرية”. وأكد المصدر ذاته مشاركة غواصة هجومية نووية في هذه النسخة الثلاثين من مناورات “شيبيك 2024″، وهي سابقة في هذه التمارين التي “ستمكن القوات البحرية المغربية من الحصول على تدريب رفيع المستوى في مجال الحرب المضادة للغواصات”. وأضاف أن “هذا التعاون يهدف إلى تحسين التوافق العملياتي للوحدات المشاركة في مجالات الأمن البحري، بهدف التأكيد على قدرة الطرفين على العمل معا والرد على أي أزمة في البحر”. وستقام المناورات من 7 إلى 13 أكتوبر في ميناء الدار البيضاء، حيث ستلتقي سفن حربية من الأسطولين الفرنسي والمغربي، ثم قبالة سواحل البحر الأبيض المتوسط. وكان المغرب رغبته في اقتناء غواصة عسكرية لتوسيع أسطوله البحري، وهي الحلقة المفقودة الأساسية. وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة لاتريبون الفرنسية أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة متقدمة بين المغرب وفرنسا لتزويد القوات المسلحة الملكية بغواصات باراكودا الحديثة بعد أن ألغت أستراليا عقدها مع فرنسا للحصول على هذه الغواصات. كما أبرم المغرب على المستوى البحري اتفاقيات لاقتناء سفن حربية مع شركة نافانتيا الإسبانية المتخصصة في تصنيع هذه السفن.