المساء اليوم - أ. فلاح: هو شخص يوصف بأنه في المنزلة بين المنزلتين، يلعب بين القانون والعبث.. ويتقمص أحيانا دور السياسي العاقل وأحيانا دور العربيد الأحمق، وهو أيضا يتباهى بأنه الرجل الوحيد الذي يحظى بحماية غير مسبوقة من بين كل رؤساء الجماعات القروية، ليس في طنجة فقط، بل في المغرب كله. والمثير أنه في وقت سيعاني فيه السياسيون العابثون مستقبلا قاتما في الأشهر، بل في الأسابيع القليلة المقبلة، إلا أن "السيد الرئيس" لا يزال يحرث القانون صباح مساء، متذرعا دائما بأنه "الرجل الخارق"، الذي أمضى في كرسي جماعته القروية أكثر مما أمضاه العقيد القذافي في حكم ليبيا. ولأن التفاصيل كثيرة.. بل كثيرة جدا وتسكنها الكثير من الشياطين، فإننا سنعود إليها لاحقا بكثير من التأني، وعلى رأسها الأراضي المنهوبة والعلاقات المشبوهة والملفات الغليظة، وفوق هذا وذاك شبح "باغيرا" الذي يحوم حول السيد الرئيس، الذي إن استمر في طغيانه فإنه لا محالة سيكتشف قريبا فوائد العدس..!