المساء اليوم - متابعات: قام كل من مدافع منتخب ألمانيا أنطونيو روديغر والاتحاد الألماني لكرة القدم باتخاذ إجراءات قانونية ضد أحد الصحفيين، الذي اتهم روديغر بـ"الإسلاموية" (التطرف الإسلامي)، بعدما نشر روديغر صورة له يُحيّ فيها متابعيه على موقع "انستغرام" بمناسبة دخول شهر رمضان لعام 2024. وفي الصورة، التي نشرها نجم ريال مدريد يوم 11 مارس، ظهر روديغر ، وهو مسلم ملتزم، بينما كان جالسا، جلسة الصلاة، على سجادة بيضاء ومرتديا جلبابا أبيض وطاقية بيضاء ويرفع أصبع السبابة الأيمن إلى الأعلى، في حركة معتادة لدى ملايين المسلمين عند النطق بالشهادتين، وعلق عليها: "فليتقبل الله صيامنا وصلواتنا". وقدم روديغر شكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام في برلين ضد الصحفي يوليان رايشلت، رئيس التحرير السابق لصحيفة "بيلد"، أوسع الصحف الشعبية الألمانية انتشارا، كما أبلغ الاتحاد الألماني لكرة القدم القضية إلى المكتب المركزي لمكافحة جرائم الإنترنت (ZIT)، التابع لمكتب المدعي العام الرئيسي في فرانكفورت، بحسب وكالة الأنباء الرياضية (س ي د). وكانت صحيفة بيلد، التي أقيل رايشلت من رئاسة تحريرها في خريف 2021، بسبب اتهامات من بينها سوء استغلال النفوذ، أول من تحدث عن هذا الأمر. وكتبت بيلد على موقعها في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين أن الصحفي يوليان رايشلت (رئيس تحرير بيلد السابق) كتب يوم الأحد (24 مارس 2024)، على بوابة إكس (تويتر سابقا) النص التالي: "إلى كل من لا يريد أن يفهم أن التحية الإسلاموية التي قام بها روديغر (يقصد رفع أصبع السبابة) هي تحية إسلاموية، فإن هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الألمانية الداخلية) تسمي هذه الحركة "أصبع داعش" وتصنف رفع أصبع السبابة على أنها علامة واضحة على الإسلاموية". وقالت بيلد إن كلام رايشلت هذا يجعل نجم دفاع ريال مدريد قريبا من الإرهابيين. ولم يرغب روديغر في البداية في التعليق لبيلد على الموضوع. ويوم أمس الاثنين، كان رد فعل روديغر هو تقديم شكوى جنائية ضد رايشلت إلى مكتب المدعي العام في برلين. "بسبب الإهانة أو بالأحرى القذف والسب التحريضي مع التحريض الجماهيري على الفتنة"، حسبما جاء في الشكوى. كما قدم الاتحاد الألماني لكرة القدم شكوى أيضا وأبلغ مكتب المدعي العام بتغريدة رايشلت باعتبارها "خطاب كراهية". وتلقت بيلد رسالة من فريق المحامين لأنطونيو روديغر. وفي رسالة إلى ماريون هورن، رئيسة تحرير صحيفة بيلد، "حذروا" من "التصريحات التحريضية التي تضر بموكلنا"، بحسب ما كتب موقع بيلد.