المساء اليوم: شكلت زيارة مفاجئة لعامل إقليم فحص أنجرة، عبد الخالق المرزوقي، لشاطئ الدالية، المجاور للميناء المتوسطي، صدمة حقيقية للزوار والمتابعين، بسبب تراكم الأزيال في مختلف جنبات الشاطئ وتهالك تجهيزاته. و خلال الزيارة، التي تمت صباح أمس الأربعاء بمناسبة بدء موسم الاصطياف، بدت أكوام النفايات منتشرة في مختلف أرجاء الشاطئ، الذي يعتبر الشاطئ المدلل لميناء طنجة المتوسط، والذي تقول إدارة الميناء إنها تستثمر فيه مبالغ كبيرة من المال. والغريب أن شاطئ الدالية، هو الوحيد الذي حصل على اللواء الأزرق لهذا الموسم من بين شواطئ الإقليم، وهو ما يثير تساؤلات حول مقاييس منحه هذه الصفة في وقت يعاني فيه من الإهمال ومن تسرب مجاري الصرف الصحي إلى مياهه. غير أن المفاجأة تمثلت في كون الشاطئ يعاني من إهمال كبير، وتجهيزاته متهالكة، خصوصا المراحيض والممرات الخشبية وغيرها، والتي لم يتم تجديدها منذ عدة سنوات. والأكثر من هذا أن هذه التجهيزات صارت تشكل خطرا على المصطافين، بعد أن تهالكت الأخشاب وتعرضت المسامير للصدأ، وهو ما أصبح بشكل مصائد خطيرة للمصطافين. وظهرت على جنبات الشاطئ أكوام من القصدير والأخشاب المهترئة، كما ظهرت المراحيض المتنقلة بلا أبواب المرأة بالأزبال القاذورات والحشرات والقوارض، مما يشكل معضلة صحية حقيقية. وما يثير الاستغراب هو أن الجمعية المحظوظة التي تسير شؤون الشاطئ لا أثر لها في عين المكان، مما يطرح تساؤلات كثيرة حول فعالية هذه الجمعية، التي تعتبر بدورها الجمعية المدللة لإدارة الميناء المتوسطي. ووفق سكان المنطقة، فإن شاطئ الدالية، الذي يعيش بهرجة مبالغ فيها خلال شهرين من فصل الصيف، يعيش باقي شهور السنة من إهمال فظيع وتجتمع القاذورات في كل مكان. ومن أبرز التناقضات هو أنه مباشرة من هذا الشاطئ، يمكن مشاهدة الشواطئ الجنوبية لإسبانيا، والتي يستحيل أن توجد فيها مشاهد القاذورات أو التجهيزات المتهالكة، رغم أن الشواطئ الإسبانية لا تحظى بدعم إدارات موانئ غارفة في المال مثلما هو حال شاطئ الدالية وميناء طنجة المتوسط.