المساء اليوم:يوم حزين عاشته مدن تمارة وطنجة وتطوان، أمس السبت، عبر حرائق أدت إلى خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات، خصوصا بمدينة تمارة. وأدى حريق شهدته مدينة تمارة إلى وفاة خمسة أطفال بسبب انفجار شاحن الهاتف. الأطفال الخمسة من أسرتين مختلفتين، تتراوح أعمارهم بين 8 أشهر و5 سنوات، خمس فتيات صغيرات، كن بمفردهن في المنزل أثناء الحادث. فيما أكد شهود عيان أن مجموعة من الشباب حاولوا إطفاء الحريق دون أن يعلموا بوجود الصغيرات في إحدى الغرف، في حين تمكنوا من إغاثة رجل مسن. فيما فتح تحقيق دقيق، بإشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء الحريق، الذي يرجح أن يكون الشاحن سببا فيه. وفي صبيحة اليوم نفسه اندلع حريق كبير في أحد أسواق القرب النموذجية الكبرى في منطقة بني مكادة بطنجة، وخلف خسائر مادية هائلة تقدر بالملايين، وصدمة كبيرة لدى أصحاب المتاجر. كما أصيب بعض التجار بانهيار عصبي ودخل عدد من أصحاب المحال في حالة من الذهول جراء حجم الخسائر التي تكبدها أكثر من 300 تاجر، لاسيما مع ارتباطهم بالتزامات مالية مع الشركاء بمناسبة قرب شهر رمضان الذي يعرف خلاله هذا السوق إقبالا كبيرا. ويعد سوق القرب بني مكادة، من أكبر الأسواق الشعبية في مدينة طنجة، ويحتضن مئات المحلات التجارية. وفي مكان غير بعيد عن مدينة طنجة، شهد الميناء الترفيهي مارينا سمير، بالمضيق، احتراق يخث فاخر بشكل مفاجئ، ما أدى إلى تصاعد مهول لألسنة النيران التي التهمت اليخت بشكل كامل، وفق ما وثقته مقاطع فيديو مختلفة انتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. في حين قدرت الخسائر المادية الناجمة عن هذا الحادث بأكثر من 2 مليار سنتيم، أي ما يعادل القيمة السوقية لليخت المتضرر، بينما لم تسجل أي خسائر في الأرواح.