صورة الفنيدق.. كرة الجليد التي تكبر وتهدد بإسقاط رؤوس وازنة

المساء اليوم – تطوان:

لا يزال الجدل مستمرا حول صورة شبان مغاربة شبه عراة يجلسون القرفصاء أمام سيارات القوات المساعدة في الفنيدق، فيما يتوقع أن تكشف التحقيقات عن ملتقطها، أو ملتقطيها، بالإضافة إلى مسربيها.

وعلى الرغم من أن الوكيل العام بتطوان أصدر مؤخرا بيانا يفسر فيه بعض حيثيات الصورة، ويعد بكشف المزيد من المعطيات حولها، إلا أن قضية الصورة تحولت إلى ما يشبه كرة جليد تتدحرج بسرعة كبيرة وتهدد بإسقاط رؤوس وازنة.

وكانت السلطات نفت في البداية أن تكون الصورة حقيقية، قبل أن تقر بأنه تم التقاطها قبل حوالي عشرة أيام من ليلة “غزوة سبتة” ليلة الأحد، التي شارك فيها الآلاف من المراهقين والشباب.

وقالت وزارة الداخلية في بيان صدر الثلاثاء، إنه تقرر فتح بحث قضائي بخصوص تداول صور بعض الأشخاص بلباس السباحة يجلسون على الأرض، حيث يعتقد أنهم كانوا من ضمن عشرات الشباب الذين اقتحموا البحر سباحة في يوم كثيف الضباب من أجل الوصول إلى سبتة، وهو ما عرف وقتها بغزوة الضباب.

وقال البيان إنه “على إثر تداول بعض مواقع التواصل الاجتماعي لصور بعض الأشخاص بلباس السباحة يجلسون على الأرض وبعضهم الآخر قبالة حائط إسمنتي، أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بتطوان أن النيابة العامة أمرت بفتح بحث قضائي في الموضوع للوقوف على مدى صحة هذه الوقائع وخلفيات نشر تلك الصور ع هد به للفرقة الوطنية للشرطة القضائية”.

وأوضح بلاغ الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بتطوان أنه سيتم ترتيب الآثار القانونية اللازمة على ذلك فور انتهاء الأبحاث مع إشعار الرأي العام بنتائجه.

وخلف انتشار هذه الصورة استياء عاما على المستوى الرسمي والشعبي، على اعتبار أنها تخل بالأسس التي ينبني عليها مبدأ حقوق المعتقلين أو الموقوفين أمنيا مهما كانت التهم الموجهة لهم.

كما أن هذه الصورة طافت وكالات الأنباء العالمية وتسببت بأذى كبير لصورة المغرب، الذي يحاول إعطاء انطباع بأنه يحقق نجاحا ملموسا في مجال التنمية الاجتماعية والقضاء على الفقر.

غير أن ما جرى الأحد الماضي، عبر محاولة الهروب الجماعي لآلاف الشباب، تسبب في رجة اجتماعية وسياسية في البلاد، خصوصا في ظل التهويل الذي عولجت به القضية من طرف وسائط التواصل ووكالات الأنباء الدولية.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )