طي صفحة الأزمة الدبلوماسية مع المغرب.. التحدي الرئيسي لألباريس في 2022

المساء اليوم – متابعة:

تُعد الأزمة الدبلوماسية غير مسبوقة بين المغرب وإسبانيا جراء استقبال حكومة بيدرو سانشيز لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي شهر ماي الماضي، المهمة الرئيسية لوزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في 2022، وذلك لطي صفحة الخلاف الذي لا زال يراوح مكانه بعد أكثر من ستة أشهر من وصول  ألباريس إلى منصبه خلفاً لأرانشا غونزاليس لايا، رغم الإشارات الإيجابية التي بعثت بها الرباط في الشهور الأولى لتوليه رئاسة الخارجية الإسبانية.

;في تقرير لـ(Europa Press) الإسبانية، قالت الوكالة إن ألباريس لم يتمكن بعد 6 أشهر من تولي منصبه من “حل الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، بل إن خلافاً جديداً انضم إلى لائحة الخلافات  بين الحكومتن،  الأسبوع الماضي، وهذه المرة بسبب بيان لوزارة الصحة المغربية ذكرت فيه أن اختيار المغرب للبرتغال بدل إسبانيا لترحيل المغاربة العالقين في أوروبا، يأتي لأسباب مرتبطة بضعف مراقبة الحالة الصحية للمسافرين من قبل السلطات الإسبانية، الأمر الذي احتجت عليه مدريد.

وتابعت الوكالة “ألباريس وبمجرد توليه منصب الخارجية خلفاً لأرانشا غونزاليس لايا، أعرب عن نيته عكس الأمور، في أسوأ أزمة تعصف بالعلاقات المغربية الإسبانية منذ أزمة جزيرة ليلى في 2002، الأمر الذي قابلته إشارات إيجابية من الرباط، وهذه المرة من خلال خطاب الملك محمد السادس في غشت الماضي، وعبر عن عزم المغرب “تدشين مرحلة جديدة غير مسبوقة في العلاقات الثنائية تقوم على الثقة والشفافية والاحترام المتبادل واحترام الالتزامات”.

لكن ألباريس لم ينجح في الأشهر التالية، في استمالة المغرب وتخطي الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة جراء استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، وكذلك بسبب رفض الحكومة الإسبانية التقدم إلى الأمام فيما يخص قضية الصحراء المغربية.

كما أن استمرار إغلاق الحدود مع سبتة ومليلية، كان عاملاً آخر في عدم تجاوز هذه الأزمة، إضافة إلى إنشاء المغرب مزرعة أسماك في محيط الجزر الجعفرية، الذي شكل ضربة قاصمة لألباريس الذي قام بإرسال مذكرة احتجاج شفوية إلى السفارة المغربية في مدريد.

وأضافت الوكالة، “كما أن العقد الذي وقعه المغرب مؤخرًا مع شركة (Ratio  Petroleum Energy) الإسراائلية للتنقيب عن النفط والغاز على الساحل الصحراوي المغربي بالقرب من الداخلة، شكل بطريقة أو أخرى ضغطا آخر على ألباريس بسبب الاحتجاج الذي تقدم به رئيس حكومة جزر الكناري أنخيل فيكتور توريس لحكومة مدريد”.

ورأت (Europa Press) أن تعيين ألباريس جاء في خضم وضع جيوسياسي مُعقد في المنطقة، “فالوزير الإسباني لم يعقد حتى الآن لقاء ثنائيًا مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، والذي تقول تقارير إنه أجرى مكالمتين هاتفيتين مع نظيره الإسباني خلال هذه الأشهر، فيما يظل الغياب المستمر لسفيرة المملكة في مدريد كريمة بنيعيش منذ الـ18 ماي، نقطة أخرى مهمة في هذه الأزمة، في حين قام ألباريس بزيارة للعاصمة الجزائرية أكتوبر الماضي، إضافة لزيارة أخرى قامت بها وزيرة الطاقة الإسبانية لقصر المرادية للتأكد من أن الجزائر ستواصل إمداد مدريد بالغاز بعد إيقاف خدمات خط المغاربي-الأوروبي”.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )