عام على “الاتفاقية الجمركية”.. واستمرار الشلل في سبتة ومليلية

المساء اليوم – أ. فلاح:

 

رغم مرور قرابة عام على الاتفاقية المغربية الإسبانية بإقامة نقاط جمركية بمدينتي سبتة ومليلية، إلا أن الوضع لا يزال على ما هو عليه حيث تعاني المدينتان من شلل شبه تام على المستوى الاقتصادي.

 

ويبدو أن هذا الوضع ينذر، بين الفينة والأخرى، بإحياء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، التي استمرت لأشهر طويلة، قبل أن تعود المياه إلى مجاريها.

 

وكان المغرب أغلق الحدود التجارية مع المدينتين المحتلتين دون إشعار مسبق، مما أثار غضب المسؤولين الإسبان والشركات المحلية التي كانت تصدر نحو المغرب كميات هائلة من السلع بشكل غير مرخص.

 

وفي وقت لاحق قرر المغرب وإسبانيا إقامة نقاط جمركية في سبتة ومليلية من أجل إنعاش اقتصاد المدينتين، غير أنه جرى تجميد هاتين النقطتين من طرف المغرب، من دون ذكر أسباب واضحة.

 

ويُعتقد أن هذا الإغلاق يعود إلى عملية “مرحبا 2025” التي تُنظم لعودة المغاربة المقيمين بالخارج، بالإضافة إلى دعوة الحزب الشعبي الإسباني لممثل عن جبهة البوليساريو لحضور مؤتمر حزبي.

 

وأثر هذا الإغلاق بشكل كبير على العلاقات التجارية بين الطرفين، حيث كانت هناك محاولات لإعادة فتح الحدود التجارية في فبراير الماضي بعد إغلاق دام أكثر من 5 سنوات.

 

ومع ذلك، فإن التبادل التجاري لم يكن قويا، حيث تم تسجيل 19 عملية تجارية فقط في مليلية خلال فترة قصيرة.

 

ويحاول المسؤولون الإسبان ذلك سليل التهدئة، بينما يرى المسؤولون المحليون في سبتة ومليلية أن هذه الخطوة تُظهر ضعفًا في التعامل مع المغرب.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )