المساء اليوم: قررت وزارة الداخلية، ابتداء من اليوم الخميس، تفعيل مسطرة العزل في حق رئيس مقاطعة طنجة المدينة محمد الشرقاوي، و3 من نوابه. ويأتي هذا القرار الذي كان منتظرا منذ مدة، في إطار دعوى مرفوعة لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، بسبب خروقات منسوبة للشرقاوي خلال أدائه مهامه رئيسا للمقاطعة. ولا يتعلق العزل فقط بالشرقاوي، المنتمي إلى حزب الحركة الشعبية، بل يشمل أيضا 3 من نوابه، اثنان منهم من حزب الاتحاد الدستوري، وهما رضوان بوحديد، النائب الأول، ومحمد عشبون، النائب الثاني؛ فيما النائب الثالث هو أحمد مشيشو ينتمي إلى حزب الاتحاد الاشتراكي. ووفق ما أفادت به مصادر مطلعة فإن رئيس مقاطعة طنجة المدينة ونوابه الثلاثة تم ضبطهم في جملة من الخروقات المتعلقة بإصدار شهادات إدارية تتعلق بالربط بالماء والكهرباء، والرخص التجارية والتعمير. ومن بين أهم النقاط التي شكلت نقطة سوداء في ملفهم قضية تجهيز طريق في منطقة غير مؤهلة بهدف الرفع من قيمة الأراضي المجاورة لها، التي توجد في ملكية أحد النواب، الذي يوجد بدوره محط العزل. ويأتي هذا القرار بعد بضعة أيام فقط على استقالة الشرقاوي من رئاسة اتحاد طنجة لكرة القدم، الذي كان يرأسه منذ حوالي 3 سنوات، وهو أيضا النائب العاشر لعمدة طنجة، الذي تولاه قبل حوالي سنة فقط، والذي سيسحب منه أيضا. يذكر أن مدينة طنجة قد تعرف في الأيام أو الأسابيع المقبلة، عملية عزل أخرى لرئيس مقاطعة وعدد من نوابه، بسبب خروقات توصف بأنها أسوأ من تلك التي اقترفها الشرقاوي ونوابه، والملف يوجد حاليا على مكتب والي طنجة، يونس التازي، الذي قد يصدر قراره قريبا.