المساء اليوم: لم يفعل عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أي شيء مشين أو خارج القانون عندما تحدث عن وجود دماء متبرع بها وملوثة بفيروس السيدا. صحيح أن غالي مطالب بتأكيد ما يزعمه حول هذا الموضوع الخطير، وهو ما يعرفه جيدا حقوقي متمرس خبر جيدا مكنونات وتبعات مثل هذه التصريحات التي تعتبر تهما ثقيلة للكثير من الجهات. وإلى حد الآن فإن غالي يبدو متشبثا بما يقوله، حتى عندما زار مقر الشرطة القضائية للإسهاب في هذا الموضوع والكشف عن أدلته، لذلك لا أحد له الحق في إطلاق الأحكام الجاهزة قبل أن تقول العدالة كلمتها ويتم الكشف عن مدى جدية هذه الأقوال التي تعتبر خطيرة جدا في حال ثبوت فحواها. لقد كان عزيز غالي منسجما مع نفسه ومع مواقفه ومع طبيعة عمل ومهام جمعيته، ولذلك فإن ما فعله هو عين الصواب.