عمليات تخريبية من مزارعي الحشيش..!؟ عودة المياه إلى مجاريها بمركز مولاي عبد السلام

المساء اليوم:

قال بيان للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب -قطاع الماء، إن تزويد مركز مولاي عبد السلام التابع لجماعة تزروت بإقليم العرائش بالماء الصالح للشرب يتم بطريقة منتظمة، واتهم البيان “جهات مخربة” بالتسبب في ذلك.

وأوضحت المديرية الجهوية للشمال التابعة للمكتب الوطني، في بيان بخصوص وضعية التزويد بالماء الشروب في مركز مولاي عبد السلام بإقليم العرائش، ردا على المقالات التي تداولتها بعض المنصات الإلكترونية بخصوص وضعية التزويد بالماء الشروب بالمنطقة، أنه يتم السهر على تزويد مركز مولاي عبد السلام بالماء الصالح للشرب بطريقة منتظمة انطلاقا من محطة المعالجة الحاشف بمدينة طنجة، عبر حوالي 120 كلم من القنوات و11 محطة للضخ.

وأشار المصدر إلى أن الصبيب المجهز المخصص لمركز مولاي عبد السلام يصل الى حوالي 950 متر مكعب في اليوم لتزويد المشتركين الذين يبلغ عددهم حاليا حوالي 400 زبون”، مؤكدا أن “هذا الصبيب يبقى كافيا لتلبية حاجيات المركز من الماء الشروب”.

وفيما يتعلق بالاضطرابات الأخيرة في تزويد هذا المركز بالماء الشروب، وبعد القيام بالتحريات اللازمة من طرف الفرق التقنية للمكتب والتي استمرت طيلة ستة أيام متواصلة ليلا ونهارا نظرا لطول الشبكة التي تمتد على طول 120 كلم وكذا صعوبة التضاريس بالمنطقة، تبين، حسب المصدر، أن هذه الاضطرابات ناجمة عن بعض الأعمال التخريبية (غلق عدد من الصمامات من طرف مجهول، ولغرض استعمالات غير قانونية للماء)” .

وعلى الرغم من أن البيان لم يشر لمصدر التخريب صراحة، إلا أنه من المرجح جدا أن ذلك تم من طرف شبكات زراعة القنب الهندي في المنطقة، وهي شبكات صارت تكتسب قوة متنامية في السنوات الأخيرة.

وأضاف المكتب أن هذه الأعمال التخريبية أدت إلى” اضطرابات في التزويد بالماء الشروب بكل الجماعات الترابية المستفيدة من هذه المنظومة المائية، بما في ذلك مركز مولاي عبد السلام. وقد قامت فرق الصيانة بترميم هذه الأعطاب الناجمة عن الأعمال التخريبية وإعادة تزويد مركز مولاي عبد السلام بالماء الشروب تدريجيا ابتداء من ليلة الخميس 01 غشت 2024″.

ويؤكد المكتب أن “مثل هذه التصرفات غير المسؤولة، تؤثر سلبا على جودة الخدمات، التي يسهر عليها، من أجل تلبية طلبات الساكنة من هذه المادة الحيوية، وذلك رغم المجهودات المبذولة من طرف فرق الصيانة التابعة للمكتب”.

وتعرف زراعة الحشيش في منطقة بني عروس، بما فيها المناطق المجاورة لضريح مولاي عبد السلام، توسعا كبيرا في السنوات الأخيرة، وهو ما ساهم في استنزاف خطير للفرشة المائية في المنطقة.

والمثير أن شبكات زراعة الحشيش في المنطقة لم تكتف باستنزاف المياه الجوفية، بل صارت تتعدى على قنوات مياه الشرب من أجل ري حقول القنب الهندي وحرمان السكان من الشرب، وهو ما يطرح تساؤلات محيرة حول دور السلطات في المنطقة.

وتستهلك زراعة القنب الهندي كميات هائلة من المياه، خصوصا الأصناف الجديدة من الحشيش مثل “خردالة”، وهو الصنف الذي تم استيراد بذوره من آسيا الوسطى وأفغانستان، والذي تسبب هناك في كوارث اجتماعية وفلاحية وأدى إلى تجفيف كامل للأنهار والمياه الجوفية، وهو ما يتكرر حاليا في المغرب بطرق بشعة، في الوقت الذي تعيش البلاد سنوات متتالية من الجفاف وشح الأمطار.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )