غضب عارم في طنجة بسبب “حفلات شعبية” للأطفال تدعو للسكر والانحلال

المساء اليوم – طنجة:

يسود طنجة غضب عارم بسبب إقامة حفلات شعبية في يوم عيد الفطر من طرف “فنان” ردد أغاني ماجنة أمام مئات الأطفال تدعو للسكر والانحلال.

وتضج مواقع التواصل الاجتماعي بالمدينة بآلاف التدوينات التي تستنكر ما جرى، وتُحمّل المسؤولية لسلطات المدينة، وعلى رأسها الولاية والأجهزة التابعة لها من قياد وباشوات وأعوان سلطة وغيرهم.

ولا يعرف إن كان هذا الشخص الذي ردد أغاني “ولد عيشة” قد حصل على ترخيص من أجل إقامة هذه الحفلات الماجنة للأطفال، ويطالب السكان بالكشف عن الأشخاص الذين منحوه الترخيص ومعاقبتهم بشدة.

وزار هذا الشخص، المعروف بأدائه أغاني سوقية مبتذلة، صبيحة عيد الفطر، مرفوقا بمعاونيه وتجهيزات مكبرات صوت، عددا من الأحياء الشعبية بالمدينة، وأقام حفلات عشوائية حضرها عدد كبير من الأطفال، ما بين 3 سنوات و15 سنة.

وأظهرت أشرطة الفيديو التي يتم تداولها أغاني مبتذلة تدعو إلى السكر والانحلال و”ضرب الطاسة”، بينما مئات الأطفال يرقصون ويرددون الأغاني.

وابتدأت هذه الحفلات في وقت مبكر من يوم عيد الفطر، حيث كان هذا الشخص ينتقل من حي إلى آخر مرفوقا برهط من أتباعه وشاحنة صغيرة تحمل منصته ومكبرات الصوت.

والمثير أن بعض “الحفلات” ابتدأت قبل أن يغادر المصلون المساجد في صلاة عيد الفطر، واختلطت أهازيج الشكر والحمد لله بعيد الفطر مع ذكر “مناقب الطاسة والقرطاسة”.

ويعيش سكان طنجة، ومعهم المغاربة عموما، تحت تأثير صدمة ما جرى، في حين تساءل كثيرون إن كانت السلطات ستغض الطرف عن شخص يؤدي، مثلا، أغاني حول الغلاء والظلم والحكرة والتفاوت الطبقي والفساد.

ويتساءل السكان عما سيقوم به والي طنجة، يونس التازي، إزاء هذه الفضيحة غير المسبوقة، حيث تتحمل السلطات كامل المسؤولية فيما جرى، ومن الضروري أن تتم محاسبة ومعاقبة المسؤولين عن ذلك.

يذكر أن طنجة صارت تعيش خلال الأشهر الأخيرة حالة غريبة من الفراغ، إلى درجة الفوضى والعبث، في وقت يتساءل السكان إن كان هذا الوضع الكارثي سيستمر طويلا، لأن صبر السكان لم يعد يحتمل ذلك.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )