فاز بها لاعب مغمور: هل سرق “اللوبي العنصري” الكرة الذهبية من فينيسيوس..!؟

المساء اليوم – متابعات:

صدمة ومفاجأة وسرقة، تعابير أطلقت على فوز الإسباني، رودري، لاعب مانشستر سيتي بالكرة الذهبية بعدما كانت كل التوقعات والتحليلات والتسريبات تشير إلى فوز البرازيلي فينيسيوس بالجائزة، فهل فعلا سرق نجم ريال مدريد؟

وكان غضب ريال مدريد واضحا، بعد أن علم من فريق مانشستر سيتي أن فينيسيوس جونيور لن يفوز بالكرة الذهبية والتي اعتبرها “الملكي” أمرا مفروغا منه، ووصل استياء الملكي إلى بيان صدر من “البرنابيو” إلى فرانس فوتبول، ملخصه “الكرة الذهبية لم تعد موجودة بالنسبة لنا”.

وتابع بيان عملاق العاصمة الإسبانية أنه “إذا كانت معايير منح الجائزة لم تقم باختيار فينيسيوس كفائز، فان المعايير ذاتها يجب أن تختار كارباخال كفائز. بما أن الأمر لم يكن كذلك، من الواضح أن الكرة الذهبية لم تحترم ريال مدريد، وريال مدريد لن يكون موجودا حيث لا يتم احترامه”.

مكافحة العنصرية

في المقابل، قالت مصادر قريبة من فينيسيوس جونيور إنه سيواصل محاربة العنصرية حتى إذا كان هذا النشاط تسبب في عدم فوزه بجائزة الكرة الذهبية.

ويبدو، حتى الآن على الأقل، أن اللوبي العنصري في الاتحاد الأوربي لكرة القدم له دور كبير في سرقة الكرة الذهبية من فينيسيوس، الذي لا يترك مناسبة تمر إلا ويندد خلالها بالعنصرية المتفشية في ملاعب الكرة، خصوصا في أوربا.

وكتب فينيسيوس قائلا عبر حسابه على إكس إثر إلغاء ناديه ريال مدريد الإسباني خططه لحضور الحفل في باريس، وقاطعه بعد توقع عدم فوز المهاجم البرازيلي بالجائزة “سأفعل ذلك 10 مرات إذا اضطررت لذلك. إنهم غير مستعدين”.

وعندما سُئل عما يعنيه فينيسيوس بما كتبه، قال فريقه المعاون إنه كان يشير إلى معركته ضد العنصرية، وإنهم يعتقدون أنها كانت السبب في عدم فوزه بالجائزة، قائلين إن “عالم كرة القدم ليس مستعدا لقبول لاعب يقاتل ضد النظام العنصري”.

وتعرض الدولي البرازيلي لإساءة عنصرية في عدة مناسبات في إسبانيا، مما أدى إلى إدانة شخصين على الأقل بتهمة الإهانات العنصرية في قضايا رائدة في البلاد.

ويعتمد الحصول على الجوائز على تصويت مجموعة من الصحفيين من أفضل 100 دولة في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا)، والكثير من هؤلاء الصحفيين يتعاطفون بشكل بارز مع التيارات اليمينية المتطرفة والعنصرية.

فينيسيوس ورودري

وجاء قرار منح جائزة أفضل لاعب في العالم للاعب خط الوسط بمثابة مفاجأة نوعا ما حيث كان فينيسيوس جونيور، الفائز بثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، المرشح الأبرز في الآونة الأخيرة. وعلى الرغم من أن اللجنة المنظمة للجائزة ارتأت إضفاء السرية هذه المرة على إعلان هوية الفائز.

أما رودري، فقد حصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة القارية من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) بعد تتويجه مع إسبانيا بلقب “يورو 2024″، وأحرز مع مانشستر سيتي لقبي البريميرليغ و”درع الخيرية”.

بالإضافة إلى قدراته في التمرير وحصد الكرة في وسط الملعب، يتمتع لاعب أتلتيكو مدريد السابق أيضا بموهبة تسجيل الأهداف الحاسمة لكل من النادي والمنتخب. فقد منح هدفه مانشستر سيتي أول لقب له في دوري أبطال أوروبا عام 2023، لكنه سجل أيضا أهدافًا مهمة لإسبانيا، مثل هدف التعادل في مباراة دور الـ16 في كأس أوروبا 2024 ضد جورجيا.

غير أن كل هذا لا يمنح رودري خاصية التفوق إلى فينيسيوس، ولا حتى على لاعبين آخرين أقل قيمة، بل إنه لاعب مغمور حتى في الدوري الإنجليزي.

وقال رودري الذي صعد الى منصة التتويج على عكازين بعد خضوعه لعملية جراحية في الرباط الصليبي ستبعده عن الملاعب طوال الموسم الحالي “إنه يوم مميز بالنسبة لي، لعائلتي ولبلادي”.

وفي مقارنة بسيطة بين النجمين الإسباني والبرازيلي يظهر لدينا أن:

  • رودري (28 عاما) لعب 63 مباراة، ساهم في 27 هدفا وفاز بـ4 ألقاب وقيمته السوقية تبلغ 130 مليون يورو.
  • فينيسيوس (24 عاما) لعب 49 مباراة، وساهم في 39 هدفا وفاز بـ4 ألقاب وقيمته السوقية 200 مليون يورو.

وبات رودري ثالث لاعب إسباني يحرز الجائزة المرموقة بعد ألفريد دي ستيفانو (1957 و1959) ولويس سواريز عام 1960، كما أنه أول لاعب وسط دفاعي يفوز بجائزة الكرة الذهبية منذ لوتار ماتيوس في عام 1990.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )