المساء اليوم - ح. اعديل: فقدت فاطمة الزهراء المنصوري، الوزيرة في حكومة أخنوش و"مولات البام"، الكثير من النقاط خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب. واقترفت المنصوري عددا من الأخطاء القاتلة، وهو ما أظهرها كمراهقة سياسية تفتقر إلى النضج والتجربة، مع أنها تتولى مناصب كبيرة جدا، حيث أنها وزيرة السكنى والتعمير وسياسة المدينة، وهي عمدة لمدينة مراكش، وهي أيضا رئيسة ما يسمى "القيادة الجماعية" لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي حل ثانيا في انتخابات 2021، ويشكل جزءا أساسيا من التحالف الحكومي الحالي. لكن كل هذا لم يدفع فاطمة الزهراء المنصوري، أن تكون "ابنة باشا" حقيقية وتتحلى ببعض الرصانة والنضج خلال زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب. وكان من أولى مثالب المنصوري هو ظهورها في باب البرلمان ساعة وصول الرئيس الفرنسي، حيث كان في انتظاره رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين محمد ولد الرشيد. والغريب أن المنصوري ظهرت خلف الطالبي وولد الرشيد وكأنها في حالة شرود أو كأنها كانت تعبر الطريق صدفة لكي تجد نفسها وسط الزحام وقريبة جدا من رئيس فرنسا (كما تظهر في الصورة). غير أن أفضل وصف لهذه الحالة هو أن فاطمة الزهراء المنصوري ظهرت مثل فتاة تقف في باب ملعب لكرة القدم وهي تنتظر خروج أو دخول لاعبها المفضل لكي تحييه أو تلتقط معه صورة. وكما يظهر في الصورة فهي تنظر إلى الرئيس ماكرون بإعجاب كبير وترسم على وجهها صورة ساذجة وكأنها عثرت أخيرا على فارسها الأزرق، ومن يراها في هذه الحالة لن يصدق أبدا أنها تلك المرأة التي تتولى كل هذه المناصب في حكومة أخنوش. وبعد أن مرت هذه اللقطة بسلام، حدث شيء أكثر إثارة داخل البرلمان، عندما كان الرئيس ماكرون يلقي كلمته، وفجأة أطلقت فاطمة الزهراء المنصوري ضحكة من دون مناسبة، عندما تطرق ماكرون لموضوع المنتخب المغربي لكرة القدم. هذه الضحكة جعلت المصور يركز عليها حتى يعرف الناس من الذي أطلق الضحكة في هذا المكان، فظهرت المنصوري وهي لا تزال ترسم على وجهها تلك الابتسامة البلهاء التي كانت ترسمها على وجهها في مدخل البرلمان، وكأنها لا تصدق أنها توجد على بضع خطوات فقط من رئيس فرنسا. كان بإمكان فاطمة الزهراء المنصوري أن تتصرف، على الأقل، مثل سميرة سيطايل، سفيرة المغرب بباريس، والتي رغم إعجابها الشديد بفرنسا، فإنها ظلت هادئة ومتمتعة بكثير من الرصانة، وترسم على وجهها ابتسامة "لايت". لكن ما فعلته ابنة باشا الرحامنة يشي بأنها تشبه كثيرا بنات وأبناء الباشوات المصريين، الذين تربوا في أحضان الإنجليز، وظلوا على مر الأجيال معجبين بالإنجليز ويعتبرونهم أصحاب الفضل الأول والأخير عليهم. قد يقول البعض إن فاطمة الزهراء المنصوري تصرفت بهذه الطريقة لأنها تترأس حزبا غارقا في الفضائح. فزوجها، نبيل بركة، تورط في فضيحة تحفيظ أراضي تزروت في منطقة الشرفاء العلميين. كما أنها لم تخرج سالمة من قضية رفيقها أبو الغالي. وهي أيضا في قلب فضيحة "منير مون بيبي" التي تسبب فيها عمدة طنجة منير ليموري، وهذا الأخير هو من ورط أيضا زوجها في قضية شيك بدون رصيد، وهناك أشياء كثيرة أخرى ربما جعلت المنصوري غير قادرة على التحكم في سلوكاتها ومشاعرها خلال زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب. عموما.. يقولون إن المنصوري هي من ستتولى قيادة الحكومة بعد الانتخابات المقبلة..! لا.. لا تصدقوا هذا الكلام.. إنه مجرد نكتة..!