المساء اليوم - أ. فلاح: من الصعب فهم الحملة الدائرة حاليا ضد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بعد كل الإنجازات الكروية التي تحققت في عهده، مع أنه لم يكن الوحيد في تحقيقها، مع أن كل ذلك لا يمنع من انتقاد لقجع، فهو ليس فوق القوانين. لقجع يتعرض لحملة متنمرة بصفته الرياضية وليس بصفته وزيرا، وهذا يدل على أن وراء الأكمة ما وراءها، فليس من السهل أن يتعرض مسؤول بالمغرب لحملة بكل هذه الشراسة لأسباب غامضة. في البداية كان واضحا أن الحملة بدأت هن طريق عدد من أنصار فريق الرجاء البيضاوي، مباشرة بعد المباراة التي جمعت الخضر ضد أولمبيك آسفي، ولم يكن من السهل استيعاب أن كل هذه الحملة بسبب مباراة عادية لكرة القدم في الدوري المحلي. بعدها بدأت بقعة الزيت تتسع وتحولت الحملة إلى وباء بلا حدود، مما دفع بعض المنابر الإعلامية إلى اتهام أطراف جزائرية بالدخول على خط الحملة في انتقام من الرجل الذي حول كرة القدم الجزائرية إلى كابوس. لكن من الصراحة القول أن ما يجري لا علاقة له بالجزائر ولا بالموزمبيق، فالحملة تخوضها أطراف مغربية ضد مسؤول مغربي هدد أكثر من مرة بمسح المتورطين في فضيحة بيع تذاكر قطر من خارطة الرياضة وإنهاء مسيرتهم بشكل نهائي وتام. وإذا عرفنا أن أحد كبار المتورطين في هذه الفضيحة لا تزال ارتباطاته بالرجاء قوية وفاعلة فسنفهم بعض أسرار هذه الحملة، علما أن الخائفين على مناصبهم من المتورطين في الفضيحة كثيرون، وهم يلجؤون إل التضامن فيما بينهم، وأنجع وسيلة للتضامن هو أن يتغذوا بفوزي لقجع قبل أن يتعشى بهم..! واضح، إذن، أن النظرية المتعلقة بالمؤامرة الجزائرية لا تجد لها سندا كبيرا في هذه الحالة.. وينبغي فقط أن نبحث عن مافيا تذاكر المونديال.. ومعهم جحافل الذباب الإلكتروني..!