المساء اليوم - هيأة التحرير: من غير المستبعد أن تكون فضيحة تذاكر مونديال قطر في بدايتها فقط، رغم الحكم الذي أصدرته قبل أيام المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء حين قضت بالسجن النافذ لمدة سنة ونصف ضد النائب البرلماني محمد الحيداوي، ورئيس نادي أولمبيك آسفي لكرة القدم، وبالسجن 10 أشهر نافذة في حق عادل العماري، الصحافي بـ"راديو مارس". ويبدو أن الحيداوي والعماري لن يكونا سعيدين بالحكم ضدهما فقط وهما يعرفان أن الدائرة الحقيقية للتلاعب بتذاكر المونديال كانت أكبر بكثير من مجرد شخصين بئيسين..! وحتى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، كان يتوعد "البؤساء" كما وصفهم، الذين تلاعبوا بتذاكر المونديال، ولم يكن يتحدث عن بئيسين فقط، لذلك من الصعب أن نقتنع أن الأمر سينتهي مع إدانة برلماني وإذاعي! هناك أخبار مفرحة تقول إن القادم أسوأ.. للمتورطين طبعا، وأن الدائرة تضيق على مزيد من المتورطين، وأن التحقيقات التي تقودها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تسير نحو الكشف عن تحويلات بنكية غريبة تمت بين عدد من الأشخاص، في وقت متزامن مع التلاعب في تذاكر المونديال. هناك أيضا أشخاص مقربون من برلمانيين ومنتخبين ذهبوا إلى قطر بجيوب شبه فارغة وعادوا منها بجيوب وخدود ممتلئة، وربما سيتم البحث عن أشخاص قرروا التوبة سريعا فمروا مباشرة لأداء مناسك العمرة من عائدات التذاكر، قبل العودة إلى المغرب..! الفضيحة التي شوهت وجه المغرب في لحظة تاريخية مشرقة صنعها المنتخب المغربي، تتطلب التعامل معها بكثير من الحزم ومحاسبة كل المتورطين مهما كان حجمهم وصفتهم. نكتفي بالقول: تفاءلوا بالخير تجدوه.. والخير آت بإذن الله!