فييخو المرتبك

يعرف ألبرتو نونيث فييخو، زعيم الحزب الشعبي اليميني الإسباني، أن مهمته لتشكيل حكومة يمينية جديدة في إسبانيا تعتبر من سابع المستحيلات، رغم حصوله على المرتبة الأولى، لكن قواعد التحالفات لن تسعفه للوصول إلى عتبة الأغلبية المطلقة مع رفيقه حزب “فوكس” اليميني المتطرف.

رغم هذا فإن فييخو مستمر في محاولات عبثية، ليس من أجل تشكيل حكومة، بل في محاولة إعادة الانتخابات لعل وعسى يحصل على أغلبية تخول له إمكانية تشكيل حكومة يمينية طال انتظارها من طرف كل اليمينيين الإسبان.

مشكلة فييخو، ومعه حلفاءه من اليمين المتطرف، هي أنهم جعلوا من المغرب موضوعا رئيسيا في حملتهم الانتخابية، وركز فيخو كثيرا، إلى حد الهوس، على عزمه إعادة النظر في موقف إسبانيا الجديد من قضية الصحراء، بل ورفع اليمينيون الإسبان شعارات مسيئة للمغرب والمغاربة.

وازداد غضب فييخو عندما قام غريمه، بيدرو سانشيز، بزيارة إلى المغرب للاستجمام وترك المفاوضات معلقة، مما جعل فيخو يتهم سانشيز بالغرور والعجرفة.

عموما فإن فييخو يوجد في وضع غرائبي بكل ما في الكلمة من معنى، فقد حصل حزبه على المرتبة الأولى في الانتخابات، وبقيت له بضعة مقاعد للحصول على الأغلبية المطلقة بعد التحالف مع المتطرفين في “فوكس”، ومع ذلك فإنه لن يستطيع تشكيل حكومة.

إنه فعلا الرجل الأكثر ارتباكا في إسبانيا هذه الأيام، ومن المناسب جدا تسميته بفييخو المرتبك!..

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )